من كتاب دروس في علم الاصول – المدلول اللغوي والمدلول التصديقي – 4

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • لِمَ لا تعد الدلالة التصديقيّة دلالة لغويّة ؟

ج: إنَّها لا تعبر عن علاقة ناشئة عن الوضع بين اللفظ والمدلول التصديقي ؛ لأنَّ الوضع إنَّما يوجد علاقة بين تصور اللفظ وتصور المعنى لا بين اللفظ والمدلول النفسي ، وإنَّما تنشأ الدلالة التصديقيّة من حال المتكلم ، فإنَّ الإنسان إذا كان في حالة وعي وانتباه وجديّة , يدل حاله على أنَّه لم يقل هذه الجملة ساهياً ولا هازلاً , وإنَّما قالها بإرادة معينه واعية .

  • ما مصادر الدلالة ؟

ج: يوجد مصدران للدلالة :

أحدهما : اللغة : بما تشتمل عليها من أوضاع ، وهي مصدر الدلالة التصوريّة .

الآخر : حال المتكلم : وهو مصدر الدلالة التصديقيّة ، أي دلالة اللفظ على مدلوله النفسي التصديقي ، فإنَّ اللفظ إنَّما يكشف عن إرادة المتكلم إذا صدر في حال يقظة وانتباه وجديّة ، فهذه الحالة هي مصدر الدلالة التصديقيّة ولهذا نجد أنَّ اللفظ إذا صدر من المتكلم في حالة نوم أو ذهول لا توجد له دلالة تصديقيّة ومدلول نفسي .

مخطط رقم 7