من كتاب دروس في علم الاصول – العموم وأدواته – 2

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • ما الفرق بين استيعاب الإطلاق والعموم ؟

ج: إنَّ الإطلاق يكتفي في التدليل على الشمول من دون ذكر الكلمة بقيد , إذ نستكشف من عدم ذكر القيد في الكلام الشمول والاستيعاب. ويسمى هذا بـ (الطريق السلبي).

      أمَّا العموم فإنَّهُ استعمال أداة للتعبير عن الشمول والاستيعاب , نحو ( كل) , و (جميع) , و (كافة)  وما إليها من ألفاظ . ويسمى هذا بـ (الطريق الايجابي) .

  • ما موقف الأصوليين من صيغة الجمع المعرف باللام ؟

ج: أختلف الأصوليّون في صيغة الجمع المعرف باللام على قولين:

     الأول : إن هذه الصيغة من أدوات العموم مثل كلمة (كل) فأي جمع من قبيل (فقهاء) إذا أراد المتكلم إثبات الحكم لجميع أفراده والتدليل على عمومه بطريقة إيجابية أدخل عليه اللام فيقول (الفقهاء) فيجعله جمعا معرفا باللام ويقول: احترم الفقهاء أو أوفوا بالعقود .

    الثاني : إن صيغة الجمع المعرف باللام ليست من أدوات العموم ، ويُفهم الشمول في الحكم عندما يُسمع المتكلم يقول: احترام الفقهاء. مثلا بسبب الإطلاق وتجرد الكلمة عن القيود لا بسبب دخول اللام على الجمع ، أي بطريقة سلبية لا إيجابية ، فلا فرق بين أن يقال: أكرم الفقهاء أو أكرم الفقيه, فكما يستند فهمنا للشمول في الجملة الثانية إلى الإطلاق كذلك الحال في الجملة الأولى ، فالمفرد والجمع المعرفان لا يدلان على الشمول إلا بالطريقة السلبية .

مخطط رقم 13