من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- ما الدليل على حجيّة خبر الواحد ؟
ج: استدل الأصوليّون على حجيّة الخبر الواحد بعدة أدلة ذكر المصنف ثلاثة أدلة :
الدليل الأول : من القرآن الكريم وهو قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ{([1]), وتسمّى بـ (آية النبأ) .
الدليل الثاني : سيرة المتشرعة .
الدليل الثالث : سيرة العقلاء .
- كيف استفيد من آية النبأ حجيّة الخبر الواحد؟
ج: إنَّ النص يشتمل على جملة شرطيّة , وهي تدل منطوقاً على إناطة وجوب التبيّن بمجيء الفاسق بالنبأ , وتدل مفهوماً على نفي وجوب التبيّن في حالة مجيء النبأ من قبل غير الفاسق ، وليس ذلك إلا لحجيّته فيستفاد من الآية الكريمة حجيّة خبر العادل الثقة.
- كيف استفيد من سيرة المتشرعة والعقلاء على حجيّة الخبر الواحد؟
ج: إنَّ سيرة المتشرعة والعقلاء عموماً قامت على الاتكال عليه ، ونستكشف من انعقاد سيرة المتشرعة على ذلك , واستقرار عمل أصحاب الأئمة عليهم السلام والرواة عليه أنَّ حجيّته متلقاة لهم من قبل الشارع , كما أنَّ سيرة العقلاء في الاعتماد على خبر الواحد لم يردعها الشارع , وعدم الردع هو امضاء لها.