من كتاب دروس في علم الاصول – العلاقات القائمة بين الأحكام نفسها

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • لم تُعدْ دراسة العلاقات بين الأحكام من وظيفة علم الأصول؟

ج: لأنَّ تلك العلاقات في عالم الأحكام الشرعيّة قضايا عقليّة صالحة لأن تكون عناصراً مشتركةً في عمليّة الاستنباط , وعرفنا أنَّ علم الأصول يُعنى بالعناصر المشتركة التي تقع نتيجتها في استنباط الحكم الشرعي.

  • هل من الممكن أنْ يأتيَ مكلف بفعلين أحدهما واجب , والآخر حرام ؟ وما حكمهما؟

ج: المقرر في علم الأصول أنَّهُ يمكن أن يأتي المكلف بفعلين في وقت واحد أحدهما واجب والآخر حرام ، فيعد مطيعاً من ناحية إتيانه بالواجب وجديراً بالثواب ، ويعد عاصيّاً من ناحية إتيانه للحرام ومستحقاً للعقاب, ومثاله أن يشرب الماء النجس ويدفع الزكاة إلى الفقير في وقت واحد .

  • لماذا لا يمكن أنْ يتصفَ الفعل الواحد بالوجوب والحرمة معاً؟

ج: لأنَّ العلاقة بين الوجوب والحرمة هي علاقة تضاد , ولا يمكن اجتماعهما في فعل واحد؛ لأنَّ مبدأ الوجوب هو المصلحة الملزمة , ومبدأ الحرمة هو وجود المفسدة الملزمة , فلا يمكن أن تجتمع المصلحة مع المفسدة في وقت واحد , كما أنَّ في الوجوب محبوبيّة , وفي النهي مبغوضيّة فلا يتصور اجتماع الحب والبغض لشيء واحد.