من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- ما معنى أنَّ الفعل واحدٌ بالذات والوجود؟
ج: إنَّ بعض الأفعال عند النظر اليها في الوجود الخارجي نراها فعلاً واحداً , كما في الصلاة والوضوء لها بماء مغصوب , فكلاً من الصلاة و الضوء توصف بأنَّها شيءٌ واحدٌ , فتعامل معاملة الشيء الواحد , فلا يجتمع عندها الأمر والنهي.
- ما معنى أنَّ الفعل متعددٌ بالوصف والعنوان ؟
ج: إنَّ بعض الافعال عند النظر اليها في الوجود الخارجي نراها توصف بوصفين وعندها تعامل معاملة الفعلين , كما في الصلاة والوضوء بماء مغصوب , فالصلاة فعل والضوء فعل آخر, فهنا يمكن أن يجتمع عندها الأمر والنهي ؛ لأنَّهما بمقام الفعلين المتعددين.
- ما أقوال الأصوليين في مسألة الفعل الواحد وما يترتب عليها ؟
ج: للأصوليين في هذه المسألة قولان:
أحدهما: إنَّ الفعل الواحد ما دام متعدد بالوصف والعنوان فإنَّهُ يلحق بالفعلين المتعددين ، فكما يمكن أن يتصف دفع الزكاة للفقير بالوجوب وشرب الماء النجس بالحرمة ، كذلك يمكن أن يكون أحد وصفي الفعل وعنوانيّه واجباً وهو عنوان الوضوء , والوصف الآخر حراماً وهو عنوان الغصب . وهذا القول يطلق عليه اسم (القول بجواز اجتماع الأمر والنهي) .
الآخر : إنَّ الفعل الواحد على أساس وحدته الوجودية ، لا يبرر مجرد تعدد الوصف والعنوان عنده تعلق الوجوب والحرمة معاً بالعمليّة . وهذا القول يطلق عليه اسم (القول بامتناع اجتماع الأمر والنهي) .