من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الثانية في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- هل الاستصحاب من الأمارات أو من الأصول العمليّة ؟
ج: السـيد الخوئي + يقـول: إنَّ الاسـتصحاب من الأمارات ؛ لأنَّ فيه كشفًا ناقصاً عن الواقع ، فيعامل الاستصحاب معاملة الأمارة ، والأصوليون الآخرون يقولون: بأنَّهُ من الأصول العمليّة المُحرِزة .
- ما الثمرة العمليّة المترتبة في عد الاستصحاب من الأمارات او الأصول؟
ج: توجد ثمرة عمليّة مترتبة على القولين ، فإذا قلنا بأنَّ الاستصحاب من الأمارات فإنَّ الأمارة تقـدَّم عـلى الأصل العملي في حالة التعارض بينهما , ولا تصل النوبة إلى الأصل العملي ، وأمَّا إذا قلنا بأنَّ الاستصحاب أصل عملي فإذا أتى أصـل عـملي آخر فإنَّهُ يتعارض معه , ولا بدَّ أنْ نجد مرجِّحاً لتقديم أحدهما عـلى الآخـر .
- ما رأي السيد الصدر+ في الاستصحاب , هل هو أمارة أو أصل عـملي ؟
ج: إنَّ الاستصحاب من الأصول العمليّة المُحرِزة ؛ لأنَّ فيه احتمالاً ومحتمَلاً ، وليس من الأمارات التي فيها احتمال فقـط ، ففي الاسـتصحاب يوجد احتمال ؛ لأنَّ فيـه كشـفاً ناقـصاً عن الواقع كما قـال السـيد الخوئي + ، ويوجـد فيـه محتمل وهو نوع الحكم المشكوك , وهو الحكم الذي كنا على يقين سابق بوجوده ثمَّ شككنا به .