من كتاب شرح حكم نهج البلاغة للمؤلف الشيخ عباس القمي
- الإعجاب إنّما يمنع من الازدياد. إعجاب المرء بفضيلته، سواء كانت علمه أو غناه، ينبع من تصوّره أنه بلغ الكمال، مما يثنيه عن طلب المزيد. من يشعر بالنقص فقط يسعى للزيادة، بينما المتخيّل للكمال يتوقف عن السعي. ورد في ذم العجب: “ثلاث مهلكات: شحّ مطاع، وهوى متّبع، وإعجاب المرء بنفسه.”
- الأمر قريب، والاصطحاب قليل. تشير العبارة إلى قرب الموت وسرعة زوال الدنيا، فالمقصود بالأمر هو أمر الله بالموت.
- إذا هبت أمرا فقع فيه، فإنّ شدّة توقّيه أعظم ممّا تخاف منه. النفوس تنفعل بشدة لما تتوقعه من مكروه، ويطول تفكيرها في كيفية دفعه أو تجنبه، مما يجعل زمن الخوف أطول وأصعب من مواجهة الأمر المخوف نفسه.