بقلوب يسودها الألم ترفع كلية العلوم الإسلامية متمثلة بعميدها الأستاذ الدكتور محمد حسين عبود الطائي ولجنة إحياء الشعائر الإسلامية وأساتذتها وموظفيها وطلبتها أَحرَّ التعازي إلى مقام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والمراجع العظام بالمصاب الجلل بوفاة ناصر رسول الله ووالد وصيه أَبي طالب (رضوان الله تعالى عليه)، الذي أحزن قلب الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)
روي عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: «والله ما عَبَدَ أبي ولا جدّي عبد المطّلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنمًا قطّ»، قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال: «كانوا يصلّون إلى البيت على دين إبراهيم متمسّكين به».
فلما قُبض(رحمه الله) أتى أمير المؤمنين(عليه السلام) رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)، فآذنه بموته، فتوجّع لذلك النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلم) وحزن حزنًا شديدًا وقال: امضِ يا علي، فتولّ غسله وتكفينه وتحنيطه، فإذا رفعته على سريره فأعلمني. ففعل أميرُ المؤمنين(عليه السلام) ذلك، فلمّا رفعه على السرير اعترضه النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلم) فرقّ له وقال: (وصلتك رحمًا، وجزيت خيرًا، فلقد ربّيتَ وكفلتَ صغيرًا، وآزرتَ ونصرتَ كبيرًا).
ثمّ أقبل على الناس فقال: (أما والله، لأشفعنّ لعمّي شفاعةً يعجب منها أهلُ الثقلين).
فللّه درّك يا أبا طالب، عشت مظلومًا ومتّ مظلومًا وامتدّ الظلمُ في عقبك وحتى حياتك الآخرة! فجزاك الله عمّا أبديت وصبرت واحتسبت خير جزاء المؤمنين. والسلام عليك يوم وُلدتَ ويوم مُتَّ ويوم تُبعثُ حيًّا.. ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم.
م. م زينب حميد الياسري
لجنة إحياء الشعائر الإسلامية