من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الثانية في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- ما الفارق بين الوضع التعيني والوضع التعييني؟
ج:
الوضع التعييني | الوضع التعيني |
الوضع التعييني ناشئ من وضع واضع , وتعيين معيّن وجعل جاعل . | والوضع التعّيني ناشئ من كثرة الاستعمال. |
الوضع التّعييني يأتي الاستعمال بعد الوضع ، فيوجد وضع أوّلاً ثم استعمال ثانياً. | الوضع التعيّني يأتي الاستعمال قبل الوضع ، فيوجد استعمال أوّلاً ثم وضع ثانياً. |
- لماذا لا يمكن تصور تقسيم الوضع إلى تعييني وتعيني على وفق نظريّة الاعتبار والتعهد؟
ج: لأنَّ الوضع إذا كان هو الاعتبار أو التعهد ، فلا يمكن أنْ تنشأ عن كثرة الاستعمال مباشرة ، لوضوح أنَّ الاستعمال المتكرر لا يولد بمجرده اعتباراً ولا تعهداً ، فلا بد من إفتراض أنَّ كثرة الاستعمال تكشف عن تكون هذا الاعتبار أو التعهد ، فالفرق بين الوضعيّن في نوعيّة الكاشف عن الوضع .
وهذه الملاحظة لا ترد على ما ذكرناه في حقيقة الوضع من أنَّهُ القرن الأكيد بين تصور اللفظ وتصور المعنى ، فإنَّ حالة القرن الأكيد تحصل بكثرة الاستعمال أيضاً ؛ لأنَّها تؤدي إلى تكرر الاقتران بين تصور اللفظ وتصور المعنى فيكون القرن بينهما أكيداً بهذا التكرر إلى أنْ يبلغ إلى درجة تجعل أحد التصورين صالحاً لتوليد التصور الآخر فيتم بذلك الوضع التعيني .