المرأة وحركات التطرف

بقلم الدكتورة مواهب صالح مهدي – كلية العلوم الاسلامية – جامعة كربلاء

من خطبة السيدة زينب في مجلس يزيد:
(أمن العدل، يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك وإماءك وسوقك بنات رسول الله سبايا قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد، ويستشرفهن أهل المناهل والمناقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد والدني والشريف ليس معهن من رجالهن ولي، ولا من حماتهن حمي)
يهدف هذا المقال إلى رد الشبهة عن حركت مشاركة المراة في النهضة الحسينية
– تحذير من تشويه الدين الاسلامي بانه دين يدعوا المراة للعنف والتطرف
– تحذير المجتمع من خطر الاجندة الغربية والتيارات المتطرفة من تجنيد المراة المسلمة
احصاءات لدور المراة في المشاركة في حركات التطرف
قام باحثون من المركز الدولي لدراسات التطرف في لندن ببناء قاعدة بيانات لأكثر من 40000 من الرعايا الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم في العراق وسوريا منذ أن تأسس في نيسان/أبريل 2013.وبتحليل البيانات من جميع التقارير الحكومية والأكاديمية والإعلامية المتاحة، وجدوا أن 13 من 41.490 مواطنا أجنبيا في التنظيم كانوا من النساء، 12 كانوا قصروقالت مديرة المركز، شيراز ماهر، إن النتائج كانت مهمة لأن معظم الاهتمام بتنظيم داعش على النساء والأطفال، مشيرة إلى أن هاتين المجموعتين ستشكلان الآن تحديات خاصة اذ تستعدالنساء والقاصرات للعب دور مهم في تنفيذ أيديولوجيةتنظيم داعش الآن بعد سقوط (الخلافة)، لذا من الضروري أن تدرك الحكومات أن هذه الجماعات باعتبارها مجموعتين متميزتين تحتاجان إلى استجابات فريدة خاصة بهما.
وفي ذروة صعود التنظيم، كان حوالي 10 ملايين شخص يعيشون في ظل حكم داعش في الإقليم الممتد عبر العراق وسوريا، بمن فيهم متطرفون من 80 دولة وبعد سنوات من الحملات المنسقة ضد المجموعة بما في ذلك التحالف الدولي ، تم تقليص أراضي الجماعة إلى جيوب صغيرة في شرق سوريا وشمال غرب العراق، في حين أن مؤيديها إما قتلوا أو اعتقلوا أو فروا من ديارهم. ووفقا للتقرير، فقد عاد أكثر من 7300 من الأجانب الذين يعيشون في ظل الخلافة وقالت الباحثة للدراسة جوانا كوك وجينا فال، إن نساء داعش يشكلن الآن تهديدا أمنيا بسبب التدريب الذي حصلن عليه في أراضي داعش، والذي يمكن أيضا تمريره إلى أطفالهن، وما يحملنه من رسائل متشددة تضغط على النساء للعب أدوار قتالية إذ تم تخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات الانتحارية ففي أواخر عام 2017، أعلن منشور لداعش أن الجهاد ضد الأعداء كان واجبا على المرأة، و أنتجوا صورا دعائية لنساء يقاتلن في ساحة المعركة إلى جانب الرجال. في السنوات الأخيرة، ألقي في المغرب القبض على 10 نساء بتهمة التخطيط لهجوم انتحاري، كن أربعة منهن تزوجن من مقاتلي داعش عبر الإنترنت، وكذاأدين مراهق بريطاني حاول الوصول إلىسوريا للزواج من مقاتلة داعشية بأول مؤامرة إرهابية في المملكة المتحدة، و تم ربط سلسلة من التفجيرات الانتحارية في مدينة سورابايا الإندونيسية بعائلة تابعة لتنظيم داعش.
الحركات النسوية عبر التاريخ
منذ حوالي 24 قرنا، أفلاطون، وفقا لإيلين هوفمان باروخ، دافع من أجل المساواة الكاملة بين الجنسين في المجالين السياسي والجنسي، داعيا إلى أن يصبحن أعضاء في أعلى درجاته ،… أولئك الذين يحكمون ويقاتلون”.
الكاتبة الإيطالية-الفرنسية كريستين دي بيزان 1430 مؤلفة كتاب مدينة السيدات (رسالة إلى إله الحب) اأول امرأة قامت شجب كراهية النساء والكتابة عن العلاقة بين الجنسين
تميز عصر التنوير من خلال التفكير العقلي العلماني وإزدهار الكتابة الفلسفية. دافع العديد من فلاسفة عصر التنوير عن حقوق النساءالاقتصادية
قام أوليمبوس جوجس (بالاشتراك مع جمعية أصدقاء الحقيقة) بتأليف ونشر إعلان حقوق المرأة في عام 1791. هذا هو نداء آخر للحكومة الفرنسية الثورية للتعرف على الحقوق الطبيعية والسياسية للمرأةفي القرن التاسع عشرطالبت الناشطات النسويات رفع الظلم الثقافي
القرن العشرين الحادي والعشرين:نشطت المراة في الصحافة ومارسة كثير من الادوار كشاعرة ومصلحة دينية وبرزت اصوات نسائية عالية وحصلت على حقوقها في المشاركة السياسية مثل في هولندا، حاربت ويلهيلمنيا دروكر 1847بنجاح للتصويت وحقوق متساوية للنساء من خلال المنظمات السياسية والنسوية التي أسستها. في 1917-1919 تم التوصل إلى هدفها في حق المرأة في التصويت.وتطورت حركة النساء الفكرية وظهرت الكتب والمقالات والخطب والصور والأوراق حول القضايا النسوية الرئيسية وهي الحقوق التعليمية والحقوق الطبية الرعاية، تحسين ظروف العمل، والسلام، والتغلب علي المعايير المزدوجة بين الجنسين
خلال الحربين العالميتين الأولى والثانيةدخلت النساء سوق العمل خلال الحرب العالمية الأولى بأعداد لم يسبق لها مثيل، وغالبا في قطاعات جديدة، واكتشفت قيمة عملهن. كما تركت الحرب أعدادا كبيرة من النساء ثكلى ومع خسارة صافية لدخل الأسرة. قام العشرات من الرجال القتلى والجرحى بتحويل التركيبة السكانية. كما أدت الحرب إلى تقسيم الجماعات النسائية، حيث عارضت العديد من النساء الحرب، بينما شاركت نساء أخريات في حملة الريشة البيضاء.
يلاحظ الباحثون النسويون مثل نانسي كوت ردة فعل محافظة على الحرب العالمية الأولى في بعض الدول، مستشهدين بتعزيز الصور والأدب التقليدي الذي يشجع الأمومة. وقد سمي ظهور هذه السمات في زمن الحرب بـ “تأميم المرأة”.
في السنوات التي تلت الحرب، ناضلت المدافعات عن حقوق الإنسان ضد التمييز والمعارضة التأسيسية. افرزت مايسمى”الحركة النسوية”
على مدى فترة العشرين أعطت الحركة الأولوية للتمييز الاجتماعي بشكل أكبر النوع الجنسي كنوع اجتماعي. من الناحية السياسية، كان هذا يمثل تحولا من المواءمة الأيديولوجية المريحة مع اليمين، إلى أخرى مرتبطة بشكل جذري مع اليسار
دوافع انتماء المراة للتطرف
من تقديم الدعم للأزواج وصولا إلى التخطيط للعمليات الإرهابية وصنع القنابل، ما هو الدور الذي تلعبه النساء في الجماعات الإرهابية وما هي الأسباب التي تجعل المرأة تقرر الدخول في هذه المنظمات
حقق مسلسل Bodyguard البريطاني شعبية كبيرة في المملكة المتحدة بحيث أن تابعه أكثر من 109 مليون شخص، وفي حين أن القصة الرئيسية تدور حول محارب سابق يجد نفسه ممزقا بين واجباته ومعتقداته خاصة بعد تعيينه لحماية وزير الداخلية، إلا أن المسلسل اتخذ بعدا آخر من خلال التركيز على دور إمرأة مسلمة اتضح أنها العقل المدبر للإرهاب والخبيرة في صنع القنابل: “يراني الجميع كإمرأة مسلمة مضطهدة. أنا مهندسة. أنا جهادية”. وبالرغم من أن العديد من الآراء انتقدت شخصية “ناديا” واعتبرت أن المسلسل يجسد “الإسلاموفوبيا” ويعكس مخاطر اعتبار جميع المتطرفات “ضحايا” أو “عرائس جهادية” تم إجبارهن على الانضمام إلى الجماعات الإرهابية والعيش في حلم رومانسي زائف، فإن “أنجلي موهيندرا”، صاحبة هذه الشخصية الإرهابية أكدت لصحيفة التلغراف أن الدور كان قويا ونافذا. ومن خلال هذا المسلسل المليء بالتشويق وبالأحداث المتسارعة، فتح باب الجدل حول حقيقة دور النساء ودوافعهن في صلب الجماعات الإرهابية.
تصاعد دور المرأة في الإرهاب
يزعم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أن المرأة لها نفس أهمية الرجل في العمليات الجهادية، وبناء على ذلك كان التنظيم قد وجه عدة نداءات يدعو من خلالها النساء من حول العالم إلى الانضمام للحرب في سوريا والعراق، واللافت أن هذه المناشدات نجحت إلى حد ما بحيث أنها جعلت العديد من النساء يلبين النداء وينخرطن في صفوف الجهاديين. ففي العام 2005، انضم العديد من النساء والفتيات، بكامل إرادتهن، إلى الدولة الإسلامية النساء لسن “ضحايا بائسات” أو مجرد “متفرجات” بل لاعبات فاعلات في الحركات الإرهابية.
واعتبرت “بلوم” احد كتاب موقع ايست ويست أن مشاركة المرأة في الجماعات المتطرفة العنيفة ليست ظاهرة غير عادية، إذ بين عامي 1985 و2010 شاركت النساء في أكثر من 257 هجمة انتحارية أي حوالي ربع العمليات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن “الأدبيات المتعلقة بالمرأة في الجماعات الإرهابية المتطرفة هي وراء تشجيع العضوية النسائية”،
مهمات النساء
تلعب المرأة دورا فاعلا ضمن الجماعات الإرهابية في الحروب وفي مناطق النزاع، وذلك على المستويين: الإستراتيجي والتكتيكي، إذ عند انخراط النساء في الجماعات المتطرفة فإن مهامهن تشمل التالي: مسؤولات عن توظيف أفراد جدد، تسهيل العنف من خلال تقديم الدعم لأزواجهن، القتال عند الضرورة… أما الأهم فهو لعب دور أمهات الجيل القادم من المتطرفين. ففي تنظيم داعش على سبيل المثال لا يقتصر دور النساء فقط على الاقتران بالرجال، بل الحفاظ أيضا على سرية التحركات، بالإضافة إلى توفير الغذاء واللوازم اللوجيستية للمقاتلين، وتخضع الإناث للتدريب البدني بشكل روتيني من أجل أن يصبحن مستعدات للدفاع عن قضيتهن في حال تطلب الأمر. وتجدر الإشارة إلى أن الشق الإيديولوجي للدولة الإسلامية بشأن دور المرأة في الجهاد يختلف عن موقف القاعدة، ففي حين أن تنظيم داعش يسمح للنساء بالمشاركة في العمليات القتالية وفي الأنشطة الدفاعية
قالت الكاتبة “إميلي وينتربوثام” إن استخدام مصطلح “العروس الجهادية عنوان جذاب ومعظم الناس الذين قابلناهم يعتقدون أن النساء إنجذبن إلى داعش بسبب الرجال، ووسائل الإعلام الإجتماعية والزواج و كشف موقع “فوربس” أن تنظيم الدولة الإسلامية كان أول منظمة إرهابية تقود حملة منظمة للوصول إلى النساء من خلال الفكر الديني أن مفتاح الدعاية المستخدمة لمناشدة النساء هو التشديد على مسألة الإرادة الإلهية، من خلال إقناع النساء بأن الصعوبات التي سيتحملنها جراء الانضمام إلى منظمة إرهابية هي التي ستخلصهن في الآخرة، هذا بالإضافة إلى تركيز الدعاية على مسألة دعم “الخلافة الإسلامية”، وأهمية دور النساء في إنشاء وتعليم الجيل القادم من المقاتلين، وكذلك دعم أزواجهن الجنودا
المراة في نهضة الحسين ع
هل ان سبب قتل الحسين امرأة
حكاية هيام يزيد بن معاوية بالسيدة أرينب بنت اسحق وكانت اجمل نساء عصرها واعفهن وأثراهن وهي زوج لعبد الله بن سلام فطلق ارينب بالثلاث بعد ان وعده معاوية أحبط الحسين مؤامرة معاوية فحرم يزيد من حلمه في الزواج من اجمل نساء عصرها عنتا ومينا بل واعاد الطليقة أرينب الى طليقها المستغفل وكانا قبلها عاشقين زوجين
ماهو دور النساء في كربلا ……..شاء الله ان يراهن سبايا
هناك فرق شاسع بين ما اراده الحسين با اخذ العائلة التي اكد عليهن مهامهم الاعلامية في الطف وقال لا اخته زينب ع كتب على الرجال القتال وعلى النساء جر الذيول اختلاف المؤرخين في عدد النساء اللاتي كن مع الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء فهناك من ذكر عددهن خمس كالذهبي ومن ذكر عددهن فوق الثمانين….اقتصرت مشاركتهن على بما وراء المعركة هناك ثلاث محطات أساسية تمثل المرآة النظرية الإسلامية الحسينية
الدور التوضيحي: بيان أهداف النهضة في النظرية الاسلامية وتطبيقاتها آيدلوجيا، عبر شرح الاسلام وبيان تعاليمه الحقة.
الدور التكميلي: إن للمرآة في عاشوراء وما بعدها دورا تكميليا رساليا تلعبه المرآة في المجتمع عبر إبراز فهمها ومنطقها الرسالي في رفض الظلم والانتصار للحق.
الدور التتميمي: المرأة في حركة الامام الحسين (عليه السلام) شريك أساسي في الحفاظ على انجازاتها، وحضورها في كربلاء لم يكن ناشئا من الصدفة أو أمر طارئ بل ضمن التخطيط الاستراتيجي الذي اتخذه الإمام الحسين (عليه السلام)، ليبين للعالم بإن المرآة لها دور في صناعة القرار والدفاع عنه.