
يا قائم آل محمد بارك الله اياماً ازهرت بولادتك
وأينعت ببركات دعاء ظهورك لتحق الحق وتكسر ايادي الظلم والطغيان.
ففي حديث عن رسول الله (ص):”أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج”.
على الإنسان المهدوي أن يكون متطلعا دوماً ودون شك إلى ظهور الإمام المهدي المنتظر أرواحنا فداه وإلى أن يكحل ناظريه بالطلة الرشيدة والغرّة الحميدة، ولكن عليه أن يهيىء نفسه و ينتظره في الميدان وليس في الصوامع، ينتظره في خطوط الجهاد ضد أعداء الأمة وليس في مراتع اللهو، ينتظره وهو مرابط في ميادين العلم والمعرفة وليس في مستنقعات الجهل والأمية، ينتظره انتظار مفعم بالأمل وحياته مملوءة بالعمل.
الشخصية المهدوية هي شخصية عاملة، وليست شخصيّة يملأ الفراغ والتكاسل حياتها؛ لا يمكن أن تكون مع الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف وأنت شخص عطال بطال، والعمل عند الإنسان المهدوي لا يكون إلا عن تخطيط وتدبير، وليس عن انفعال أو ارتجال.
فالعمل المثمر هو العمل الذي يسبقه التخطيط والذي يرافقه الإتقان والإحكام، فإنّ – وكما قال رسول الله (ص) – ” الله تعالى يحب أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه”.
فالتمهيد للإمام (عج) لا يكون إلا بالعلم والعمل، بالكد والسهر، وليس بالنوم والكسل.
م . م زينب حميد كاظم
لجنة إحياء الشعائر الإسلامية والمناسبات الدينية