والنصب بالأمر
قولهم « 7 » : صبرا وحديثا ، أي : اصبر وحدّث . قال اللّه ، عزّ وجلّ ، في سورة « محمد » : « 8 » ( فَضَرْبَ الرِّقابِ ) . معناه : فاضربوا الرّقاب . ومثله ، في « الرّوم » : « 9 » ( مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ، ) و « 10 » ( مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) أي : أنيبوا إليه « 11 » ، وأخلصوا له الدّين . قال الشاعر :
فدع عنك نهبا صيح في حجراته * ولكن حديثا ما حديث الرّواحل « 1 » ؟
معناه : حدّثني [ حديثا ] « 2 » .
وكذلك قولك « 3 » : صبرا ، أي : اصبر [ صبرا ] . قال الراجز : « 4 »
ملسا بذود الحمسيّ ، ملسا * ملسا به ، حتّى كأنّ الشّمسا
بالأفق الغربيّ ، تكسى الورسا
معناه : أملس [ أملس ] « 5 » . ومثله قولهم « 6 » : غفرانك لا كفرانك .
قال اللّه ، عزّ وجلّ « 7 » ، في « البقرة » : « 8 » ( غُفْرانَكَ ، رَبَّنا ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) أي : اغفر لنا ، [ ربّنا ] « 5 » . ومثله قول « 9 » الشاعر : « 10 »
وقارك وارتئافك في نمير * فلا تعجلّ بالغضب اعجلالا
أي : توقّر وترأّف « 11 » .
( 7 ) ب : قولك .
( 8 ) الآية 4 .
( 9 ) الآية 31 .
( 10 ) الآيات 29 من الأعراف و 14 و 65 من غافر .
( 11 ) ق : له .
( 1 ) امرؤ القيس . ديوانه ص 94 والمقرب 1 : 195 والجنى الداني ص 244 والمغني ص 161 وشرح شواهده ص 440 والهمع 2 : 29 والدرر 2 : 24 والعيني 3 : 307 .
والنهب : الإبل المنهوبة . والحجرات : الجوانب . والرواحل : جمع راحلة . وهي الناقة .
( 2 ) من ق .
( 3 ) سقطت من ق .
( 4 ) اللسان والتاج ( ملس ) . والملس : السوق في خفية . والذود : القطيع من الإبل .
( 5 ) من ق .
( 6 ) سقطت من النسختين .
( 7 ) ق : وعلا .
( 8 ) الآية 285 . وسقط « وإليك المصير » من النسختين .
( 9 ) ب : كقول .
( 10 ) ق : « فلا تعجل على الغضب اعتجالا » . ب : « ولا تعجل إلى الغضب » . والاعجلال من العجلة ، مصدر اعجلّ .
( 11 ) سقط التفسير من ق .