شرح حكم نهج البلاغة –86

من كتاب شرح حكم نهج البلاغة للمؤلف الشيخ عباس القمي

قلوب الرّجال وحشيّة، فمن تألّفها أقبلت عليه (1) -. [1]

جعل عليه السلام أصل طبيعة القلوب التوحّش، و إنّما تستمال لأمر من خارج و هو التألّف و الإحسان.

و في معنى كلامه قولهم: من لان استمال، و من قسا نفّر، و ما استعبد الحرّ بمثل الإحسان إليه. [2]

*************************************************

القناعة مال لا ينفد (2) -. [3]

قال رجل لسقراط [4] الحكيم و رآه يأكل العشب: لو خدمت الملك لم تحتج إلى أن تأكل الحشيش، و قال له الحكيم: و أنت لو أكلت الحشيش لم تحتج أن تخدم الملك. [1]

و قد أخذ هذا المعنى شيخنا البهائيّ، و نظمه بالفارسيّة في كتاب «نان و حلوا» [2] : نوجوانى از خواص پادشاه إلى آخره.

و من كلام الحكماء: قاوم الفقر بالقناعة، و قاهر الغنى بالتعفّف، و طاول عناء الحاسد بحسن الصنع، و غالب الموت بالذكر الجميل. [1]

و قال الشاعر: [2]

أنا كالثعبان جلدي ملبسي # لست محتاجا إلى ثوب الجمال

فالخمول العزّ و اليأس الغنى # و القنوع الملك هذا ما بدا لي (1) –


[1] نهج البلاغة، الحكمة 50.

[2] شرح ابن أبي الحديد 18-180.

[3] نهج البلاغة، الحكمة 57.

[4] في شرح ابن أبي الحديد: لبقراط.

[1] شرح ابن أبي الحديد 18-192.

[2] تمام الحكاية هكذا (انظر «كليّات شيخ بهائيّ» ، ص 19) :

نوجوانى از خواص پادشاه # مى‌شدى با حشمت و تمكين به راه

دل ز غم خالى و سر پر از هوس # جمله اسباب تنعّم پيش و پس

بر يكى عابد در آن صحرا گذشت # كو علف مى‌خورد چون آهوى دشت

هر زمان در ذكر حىّ لا يموت # شكر گويان كش ميسّر گشت قوت

نوجوان سويش خراميد و بگفت # كاى شده با وحشيان در قوت جفت

سبز گشته چون زمرّد رنگ تو # چون كه نايد جز علف در چنگ تو

شد تنت چون عنكبوت از لاغرى # چون گوزنان چند در صحرا چرى

گر چو من بودى تو خدمتكار شاه # در علف خوردن نمى‌گشتى تباه

پير گفتش كاى جوان نامدار # كت بود از خدمت شه افتخار

گر چو من تو نيز مى‌خوردى علف # كى شدى عمرت در اين خدمت تلف؟