من كتاب شرح حكم نهج البلاغة للمؤلف الشيخ عباس القمي
قلوب الرّجال وحشيّة، فمن تألّفها أقبلت عليه (1) -. [1]
جعل عليه السلام أصل طبيعة القلوب التوحّش، و إنّما تستمال لأمر من خارج و هو التألّف و الإحسان.
و في معنى كلامه قولهم: من لان استمال، و من قسا نفّر، و ما استعبد الحرّ بمثل الإحسان إليه. [2]
*************************************************
القناعة مال لا ينفد (2) -. [3]
قال رجل لسقراط [4] الحكيم و رآه يأكل العشب: لو خدمت الملك لم تحتج إلى أن تأكل الحشيش، و قال له الحكيم: و أنت لو أكلت الحشيش لم تحتج أن تخدم الملك. [1]
و قد أخذ هذا المعنى شيخنا البهائيّ، و نظمه بالفارسيّة في كتاب «نان و حلوا» [2] : نوجوانى از خواص پادشاه إلى آخره.
و من كلام الحكماء: قاوم الفقر بالقناعة، و قاهر الغنى بالتعفّف، و طاول عناء الحاسد بحسن الصنع، و غالب الموت بالذكر الجميل. [1]
و قال الشاعر: [2]
أنا كالثعبان جلدي ملبسي # لست محتاجا إلى ثوب الجمال
فالخمول العزّ و اليأس الغنى # و القنوع الملك هذا ما بدا لي (1) –
[1] نهج البلاغة، الحكمة 50.
[2] شرح ابن أبي الحديد 18-180.
[3] نهج البلاغة، الحكمة 57.
[4] في شرح ابن أبي الحديد: لبقراط.
[1] شرح ابن أبي الحديد 18-192.
[2] تمام الحكاية هكذا (انظر «كليّات شيخ بهائيّ» ، ص 19) :
نوجوانى از خواص پادشاه # مىشدى با حشمت و تمكين به راه
دل ز غم خالى و سر پر از هوس # جمله اسباب تنعّم پيش و پس
بر يكى عابد در آن صحرا گذشت # كو علف مىخورد چون آهوى دشت
هر زمان در ذكر حىّ لا يموت # شكر گويان كش ميسّر گشت قوت
نوجوان سويش خراميد و بگفت # كاى شده با وحشيان در قوت جفت
سبز گشته چون زمرّد رنگ تو # چون كه نايد جز علف در چنگ تو
شد تنت چون عنكبوت از لاغرى # چون گوزنان چند در صحرا چرى
گر چو من بودى تو خدمتكار شاه # در علف خوردن نمىگشتى تباه
پير گفتش كاى جوان نامدار # كت بود از خدمت شه افتخار
گر چو من تو نيز مىخوردى علف # كى شدى عمرت در اين خدمت تلف؟