من كتاب شرح حكم نهج البلاغة للمؤلف الشيخ عباس القمي
قطع العلم عذر المتعلّلين (1) -. [3]
أي العلم بالدين و ما بلّغه الرسول صلّى اللّه عليه و آله من البشارة و النذارة، فإنّ ذلك قاطع لعذر من عساه يقول:
إنّا كنّا عن هذا غافلين، و يعلّلون أنفسهم بالباطل و يقولون: إنّ الربّ كريم رحيم، فلا حاجة لنا إلى إتعاب أنفسنا بالعبادة.
**********************************
القلب مصحف البصر (2) -. [4] أي كما أنّ الإنسان إذا نظر في المصحف قرأ ما فيه، كذلك إذا أبصر الإنسان صاحبه فإنّه يرى قلبه بوساطة رؤية الخطّ الذي في المصحف ما يدلّ الخطّ عليه.
قال الشاعر: [5]
إنّ العيون لتبدي في تقلّبها # ما في الضمائر من ودّ و من حنق
و قال آخر: [2]
تخبّرني العينان ما القلب كاتم # و ما جنّ بالبغضاء و النظر الشّزر
[3] نهج البلاغة، الحكمة 284.
[4] نهج البلاغة، الحكمة 409.
[5] شرح ابن أبي الحديد 20-46.
[1] الحنق: البغض.
[2] شرح ابن أبي الحديد 20-46.
[3] نظر شزر: فيه إعراض كنظر المعادي المبغض، و قيل: هو النظر بمؤخّر العين، و أكثر ما يكون النظر الشزر في حال الغضب. (لسان العرب 7-107-شزر)