قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية يناقش جذور التطرف من خلال «آليات التقييم بين الأحادية والتعددية» من منظور ديني

ضمن سلسلة نشاطاته العلمية والفكرية، نظم قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية في كلية العلوم الإسلامية – جامعة كربلاء، حلقةً نقاشية موسومة بعنوان:
«آليات التقييم بين الأحادية والتعددية من منظور الدين: مقاربة في جذور التطرف»،
وذلك بحضور نخبة من الأساتذة والباحثين المختصين في علوم الشريعة والفكر الإسلامي.

قدّم الحلقة المدرس المساعد حسن عبدالهادي رشيد، وأدارها الدكتور مسلم حسين، حيث تناول العرض العلمي المفاهيم المحورية للموضوع، مسلطًا الضوء على العلاقة الوثيقة بين فهم الأحادية والتعددية من جهة، وبين قضايا التعايش السلمي والأمن الاجتماعي من جهة أخرى.

وأشار المحاضر إلى أن الفهم الخاطئ لهذين المفهومين يُعدّ من أبرز الجذور التي تُغذي ظاهرة التطرف الديني والفكري، مؤكداً أهمية الموازنة بين الحفاظ على الثوابت الدينية والانفتاح الواعي على التعدد في الرؤى والاجتهادات.

وشهدت الحلقة نقاشًا موسعًا بين المشاركين حول حدود التعددية المقبولة شرعًا، وآليات التقييم المستندة إلى مرجعية الشريعة، حيث أكّد الأساتذة أن الإسلام لا يقرّ تعددية تتجاوز ثوابته العقدية والفقهية، كما يرفض الأحادية حين تتحول إلى أداة للإقصاء أو التهميش.

وخلصت الحلقة إلى أن الموقف الإسلامي الأصيل يقوم على الاعتدال والتوازن، وأن آليات التقييم لا بد أن تُبنى على وعيٍ شرعي ومعرفيّ يُسهم في حفظ وحدة المجتمع، ويحقق مقاصد الدين في السلام، والأمن، والتعايش.