الدكتورة بشرى حنون محسن / كلية العلوم الإسلامية
حين خرج الاصحاب مع الامام الحسين(عليه السلام) الى كربلاء تاركين الاهل والعيال مودعين الدنيا وملذاتها ، لم يخرجوا الا وعشق الحسين هو دافعهم الاول ،عشق حرر المولى جون ، وجنن ابن شبيب، وشغل الشيخ حبيب ، وجعل ابن القين يفدي بشيبه حسين ،عشق يعني قربة ،يعني سهم عين، يعني خيام محترقات، يعني سبايا وايتام ،عشق ربط قلوب القوم وعقولهم ،صغيرهم وكبيرهم حتى استهانوا بالموت ، وتهافتوا عليه.
عشق اضاء الوجوه ونور القلوب.
عشق لم يبارح قلوب القوم حتى استشهدوا دون الحبيب.
ومعشوق ذاب بعشقه السيد والعبد ، المسلم والمسيحي ،الرجل والمرأة ، الصغير والكبير
فالحسين(عليه السلام) حالة ثورية وجدانية اخترقت حجب الظلام وهوى النفس وانارت قلوب محبيه،
وسيبقى ابا الشهداء جذوة عشق في قلب كل مسلم لتعرفه طريق الحق ،طريق الحرية.