بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي
ص م د
الصمد:
- الكافي: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، ولَقَبُهُ شَبَابٌ الصَّيْرَفِيُّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي (ع) : جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا{الصَّمَدُ}([1])؟ قَالَ (ع) : السَّيِّدُ المَصْمُودُ إِلَيْهِ فِي الْقَلِيلِ والْكَثِيرِ([2]).
- الكافي: عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ, قَالَ ابو جعفر الصادق (ع) : (..وَ يَصْمُدُ إِلَيْهِ كُلُّ شَيْءٍ و{وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً})([3]).
- التوحيد (للصدوق): قَالَ الْبَاقِرُ (ع) : حَدَّثَنِي أَبِي زَيْنُ الْعَابِدِينَ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (ع) أَنَّهُ قَالَ: {الصَّمَدُ}([4]) الَّذِي لَا جَوْفَ لَهُ، و{الصَّمَدُ} الَّذِي قَدِ انْتَهَى سُؤْدَدُهُ، و{الصَّمَدُ} الَّذِي لَا يَأْكُلُ ولَا يَشْرَبُ، و{الصَّمَدُ} الَّذِي لَا يَنَامُ، و{الصَّمَدُ} الدَّائِمُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ ولَا يَزَالُ([5]).
- التوحيد (للصدوق): قَالَ الْبَاقِرُ (ع) : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ:{الصَّمَدُ}([6]) الْقَائِمُ بِنَفْسِهِ، الْغَنِيُّ عَنْ غَيْرِهِ، وقَالَ: غَيْرُهُ {الصَّمَدُ}المُتَعَالِي عَنِ الْكَوْنِ والْفَسَادِ، و{الصَّمَدُ} الَّذِي لَا يُوصَفُ بِالتَّغَايُرِ([7]).
- التوحيد (للصدوق): قَالَ الْبَاقِرُ (ع) :{الصَّمَدُ}([8]) السَّيِّدُ المُطَاعُ، الَّذِي لَيْسَ فَوْقَهُ آمِرٌ ونَاهٍ([9]).
- التوحيد (للصدوق): قَالَ: وسُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ زَيْنُ الْعَابِدِينَ (ع) عَنِ الصَّمَدِ؟ فَقَالَ: {الصَّمَدُ}([10])، الَّذِي لَا شَرِيكَ لَهُ, ولَا يَؤودُهُ حِفْظُ شَيْءٍ ، ولَا يَعْزُبُ عَنْهُ شَيْءٌ([11]).
- التوحيد (للصدوق): قَالَ وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ الْقُرَشِيُّ وحَدَّثَنِي الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ, عَنْ أَبِيهِ الْبَاقِرِ, عَنْ أَبِيهِ u أَنَّ أَهْلَ الْبَصْرَةِ كَتَبُوا إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ u يَسْأَلُونَهُ, عَنِ الصَّمَدِ فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ{ِبسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} أَمَّا بَعْدُ فَلَا تَخُوضُوا فِي الْقُرْآنِ، ولَا تُجَادِلُوا فِيهِ ، ولَا تَتَكَلَّمُوا فِيهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَقَدْ سَمِعْتُ جَدِّي رَسُولَ اللهِ’ يَقُولُ: مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ قَدْ فَسَّرَ الصَّمَدَ فَقَالَ: {اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ}([12])، ثُمَّ فَسَّرَهُ فَقَالَ {َلمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ* ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ لَمْ يَلِدْ}([13]) لَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ شَيْءٌ كَثِيفٌ كَالْوَلَدِ وسَائِرِ الْأَشْيَاءِ الْكَثِيفَةِ، الَّتِي تَخْرُجُ مِنَ المَخْلُوقِينَ، ولَا شَيْءٌ لَطِيفٌ كَالنَّفْسِ، ولَا يَتَشَعَّبُ مِنْهُ الْبَدَوَاتُ كَالسِّنَةِ والنَّوْمِ والْخَطْرَةِ والْـهَمِّ والْحَزَنِ والْبَهْجَةِ والضَّحِكِ والْبُكَاءِ والْخَوْفِ والرَّجَاءِ والرَّغْبَةِ والسَّأْمَةِ والْجُوعِ والشِّبَعِ تَعَالَى أَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ شَيْءٌ، وأَنْ يَتَوَلَّدَ مِنْهُ شَيْءٌ كَثِيفٌ أَوْ لَطِيفٌ{وَ لَمْ يُولَدْ} لَمْ يَتَوَلَّدْ مِنْ شَيْءٍ، ولَمْ يَخْرُجْ مِنْ شَيْءٍ، كَمَا يَخْرُجُ الْأَشْيَاءُ الْكَثِيفَةُ مِنْ عَنَاصِرِهَا كَالشَّيْءِ مِنَ الشَّيْءِ ، والدَّابَّةِ مِنَ الدَّابَّةِ، والنَّبَاتِ مِنَ الْأَرْضِ، والْـمَاءِ مِنَ الْيَنَابِيعِ، والثِّمَارِ مِنَ الْأَشْجَارِ، ولَا كَمَا يَخْرُجُ الْأَشْيَاءُ اللَّطِيفَةُ مِنْ مَرَاكِزِهَا كَالْبَصَرِ مِنَ الْعَيْنِ، والسَّمْعِ مِنَ الْأُذُنِ، والشَّمِّ مِنَ الْأَنْفِ، والذَّوْقِ مِنَ الْفَمِ ، والْكَلَامِ مِنَ اللِّسَانِ، والْـمَعْرِفَةِ والتَّمَيُّزِ مِنَ الْقَلْبِ، وكَالنَّارِ مِنَ الْحَجَرِ، لَا بَلْ هُوَ {اللهُ الصَّمَدُ} الَّذِي لَا مِنْ شَيْءٍ، ولَا فِي شَيْءٍ، ولَا عَلَى شَيْءٍ مُبْدِعُ الْأَشْيَاءِ وخَالِقُهَا، ومُنْشِئُ الْأَشْيَاءِ بِقُدْرَتِهِ، يَتَلَاشَى مَا خَلَقَ لِلْفَنَاءِ بِمَشِيَّتِهِ، ويَبْقَى مَا خَلَقَ لِلْبَقَاءِ بِعِلْمِهِ، فَذَلِكُمُ {اللهُ الصَّمَدُ}، الَّذِي {لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ}،{ عالِمُ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ}([14]) ،{ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}([15]).
- التوحيد (للصدوق): قَالَ وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ الْقُرَشِيُّ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ u يَقُولُ: قَدِمَ وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ عَلَى الْبَاقِرِ (ع) ، فَسَأَلوهُ عَنْ مَسَائِلَ فَأَجَابَهُمْ، ثُمَّ سَأَلوهُ عَنِ الصَّمَدِ، فَقَالَ (ع) : تَفْسِيرُهُ فِيهِ {الصَّمَدُ}([16]) خَمْسَةُ أَحْرُفٍ: فَالْأَلِفُ دَلِيلٌ عَلَى إِنِّيَّتِهِ ، وهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَ {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ}([17])، وذَلِكَ تَنْبِيهٌ وإِشَارَةٌ إِلَى الْغَائِبِ عَنْ دَرْكِ الْحَوَاسِّ، واللَّامُ دَلِيلٌ عَلَى إِلَهِيَّتِهِ، بِأَنَّهُ هُوَ اللهُ ، والْأَلِفُ واللَّامُ مُدْغَمَانِ لَا يَظْهَرَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ولَا يَقَعَانِ فِي السَّمْعِ ويَظْهَرَانِ فِي الْكِتَابَةِ دَلِيلَانِ عَلَى أَنَّ إِلَهِيَّتَهُ بِلُطْفِهِ خَافِيَةٌ، لَا تُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ ، ولَا تَقَعُ فِي لِسَانِ وَاصِفٍ ، ولَا أُذُنِ سَامِعٍ؛ لِأَنَّ تَفْسِيرَ الْإِلَهِ هُوَ الَّذِي أَلِهَ الْخَلْقُ عَنْ دَرْكِ مَاهِيَّتِهِ وكَيْفِيَّتِهِ بِحِسٍّ أَوْ بِوَهْمٍ ، لَا بَلْ هُوَ مُبْدِعُ الْأَوْهَامِ وخَالِقُ الْحَوَاسِّ، وإِنَّمَا يَظْهَرُ ذَلِكَ عِنْدَ الْكِتَابَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ أَظْهَرَ رُبُوبِيَّتَهُ فِي إِبْدَاعِ الْخَلْقِ وتَرْكِيبِ أَرْوَاحِهِمُ اللَّطِيفَةِ فِي أَجْسَادِهِمُ الْكَثِيفَةِ، فَإِذَا نَظَرَ عَبْدٌ إِلَى نَفْسِهِ لَمْ يَرَ رُوحَهُ، كَمَا أَنَّ لَامَ الصَّمَدِ لَا تَتَبَيَّنُ ولَا تَدْخُلُ فِي حَاسَّةٍ مِنَ الْحَوَاسِّ الْخَمْسِ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى الْكِتَابَةِ ظَهَرَ لَهُ مَا خَفِيَ ولَطُفَ، فَمَتَى تَفَكَّرَ الْعَبْدُ فِي مَاهِيَّةِ الْبَارِئِ وكَيْفِيَّتِهِ أَلِهَ فِيهِ وتَحَيَّرَ، ولَمْ تُحِطْ فِكْرَتُهُ بِشَيْءٍ يَتَصَوَّرُ لَهُ؛ لِأَنَّهُ عَزَّ وجَلَّ خَالِقُ الصُّوَرِ, فَإِذَا نَظَرَ إِلَى خَلْقِهِ ثَبَتَ لَهُ أَنَّهُ عَزَّ وجَلَّ خَالِقُهُمْ ومُرَكِّبُ أَرْوَاحِهِمْ فِي أَجْسَادِهِمْ, وأَمَّا الصَّادُ فَدَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ عَزَّ وجَلَّ صَادِقٌ, وقَوْلَهُ صِدْقٌ وكَلَامَهُ صِدْقٌ, ودَعَا عِبَادَهُ إِلَى اتِّبَاعِ الصِّدْقِ بِالصِّدْقِ, ووَعَدَ بِالصِّدْقِ دَارَ الصِّدْقِ, وأَمَّا الْمِيمُ فَدَلِيلٌ عَلَى مُلْكِهِ, وأَنَّهُ الْـمَلِكُ الْحَـقُّ لَمْ يَزَلْ ولَا يَزَالُ ولَا يَزُولُ مُلْكُهُ, وأَمَّا الدَّالُ فَدَلِيلٌ عَلَى دَوَامِ مُلْكِهِ, وأَنَّهُ عَزَّ وجَلَّ دَائِمٌ تَعَالَى عَنِ الْكَوْنِ والزَّوَالِ بَلْ هُوَ عَزَّ وجَلَّ يُكَوِّنُ الْكَائِنَاتِ الَّذِي كَانَ بِتَكْوِينِهِ كُلُّ كَائِنٍ ..)([18]).
- التوحيد (للصدوق): حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبا الْحَسَنِ (ع) ، وسُئِلَ عَنِ الصَّمَدِ، فَقَالَ: {الصَّمَدُ}([19]) ، الَّذِي لَا جَوْفَ لَهُ([20]).
- التوحيد (للصدوق): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) قَالَ: إِنَّ الْيَهُودَ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ ’، فَقَالُوا: انْسِبْ لَنَا رَبَّكَ فَلَبِثَ ثَلَاثاً لَا يُجِيبُهُمْ ثُمَّ نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ إِلَى آخِرِهَا فَقُلْتُ لَهُ مَا {الصَّمَدُ}([21]) ، فَقَالَ’: الَّذِي لَيْسَ بِمُجَوَّفٍ([22]).
- جامع الاخبار: سُئِلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ عَنِ الصَّمَدِ، فَقَالَ: قَالَ عَلِيٌّ u: تَأْوِيلُ الصَّمَدِ لَا اسْمٌ ، ولَا جِسْمٌ ، ولَا مِثْلٌ ، ولَا شِبْهٌ ، ولَا صُورَةٌ، ولَا تِمْثَالٌ، ولَا حَدٌّ ، ولَا مَحْدُودٌ ، ولَا مَوْضِعٌ ، ولَا مَكَانٌ ، ولَا كَيْفٌ، ولَا أَيْنٌ ، ولَا هُنَا ، ولَا ثَمَّةَ ، ولَا عَلَاءٌ ، ولَا خَلَاءٌ ، ولَا مَلَأٌ ، ولَا قِيَامٌ ، ولَا قُعُودٌ ، ولَا سُكُونٌ ، ولَا حَرَكَاتٌ ، ولَا ظُلْمَانِيٌّ ، ولَا نُورَانِيٌّ ، ولَا رُوحَانِيٌّ ، ولَا نَفْسَانِيٌّ ، ولَا يَخْلُو مِنْهُ مَوْضِعٌ ، ولَا يَسَعُهُ مَوْضِعٌ ، ولَا عَلَى لَوْنٍ ، ولَا عَلَى خَطَرِ قَلْبٍ ، ولَا عَلَى شَمِّ رَائِحَةٍ مَنْفِيٌّ مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ [مَنْفِيٌّ عَنْهُ هَذِهِ الْأَشْيَاءُ] ([23]).
([15]) التوحيد (للصدوق)، ص90- 91.
([20]) التوحيد (للصدوق)، ص 93.