شرح حكم نهج البلاغة – 20

من كتاب شرح حكم نهج البلاغة للمؤلف الشيخ عباس القمي

أغض على القذى و الألم ترض أبدا
الإغضاء على القذى كناية عن كظم الغيظ، واحتمال المكروه. ولما كانت طبيعة الدنيا معجونة بالمكاره، يواجه الإنسان في غالب الأحيان الكثير من الصعوبات والمشاكل. وإذا لم يقابل هذه المكاره بالصبر والتحمل بل بالغضب والسخط، فإنه سيبقى في حالة من السخط المستمر، ولن ينعم بالراحة، بل سيظل يتعب نتيجة دوامة المكاره المستمرة.

أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع
إن من طبيعة النفس خداع العقل، حيث تتأثر بزينة الحياة الدنيا وما فيها من مغريات. العقول الضعيفة التي تفتقر إلى التوجيه الإلهي، تتأثر بمطامع الدنيا الزائفة، مما يوقعها في الخيبة والضياع نتيجة اتباع رغبات النفس الأمارة.