ومن خطبة له ( ع ) بعد غارة الضحاك بن قيس صاحب معاوية على الحاجّ بعد قصة الحكمين وفيها يستنهض أصحابه لما حدث في الأطراف
أَيُّهَا النَّاسُ الْمُجْتَمِعَةُ أَبْدَانُهُمْ – الْمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤُهُمْ – كَلَامُكُمْ يُوهِي الصُّمَّ الصِّلَابَ – وفِعْلُكُمْ يُطْمِعُ فِيكُمُ الأَعْدَاءَ – تَقُولُونَ فِي الْمَجَالِسِ كَيْتَ وكَيْتَ – فَإِذَا جَاءَ الْقِتَالُ قُلْتُمْ حِيدِي حَيَادِ – مَا عَزَّتْ دَعْوَةُ مَنْ دَعَاكُمْ – ولَا اسْتَرَاحَ قَلْبُ مَنْ قَاسَاكُمْ – أَعَالِيلُ بِأَضَالِيلَ وسَأَلْتُمُونِي التَّطْوِيلَ دِفَاعَ ذِي الدَّيْنِ الْمَطُولِ – لَا يَمْنَعُ الضَّيْمَ الذَّلِيلُ – ولَا يُدْرَكُ الْحَقُّ إِلَّا بِالْجِدِّ – أَيَّ دَارٍ بَعْدَ دَارِكُمْ تَمْنَعُونَ – ومَعَ أَيِّ إِمَامٍ بَعْدِي تُقَاتِلُونَ – الْمَغْرُورُ واللَّه مَنْ غَرَرْتُمُوه – ومَنْ فَازَ بِكُمْ فَقَدْ فَازَ واللَّه بِالسَّهْمِ الأَخْيَبِ – ومَنْ رَمَى بِكُمْ فَقَدْ رَمَى بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ – أَصْبَحْتُ واللَّه لَا أُصَدِّقُ قَوْلَكُمْ – ولَا أَطْمَعُ فِي نَصْرِكُمْ – ولَا أُوعِدُ الْعَدُوَّ بِكُمْ – مَا بَالُكُمْ مَا دَوَاؤُكُمْ مَا طِبُّكُمْ – الْقَوْمُ رِجَالٌ أَمْثَالُكُمْ – أَقَوْلًا بِغَيْرِ عِلْمٍ – وغَفْلةً مِنْ غَيْرِ وَرَعٍ – وطَمَعاً فِي غَيْرِ حَقٍّ.