من كتاب معجم المفردات القرآنية عند اهل البيت (ع) – 484

معجم-المفردات-القرانية-عند-اهل-البيت (ع) 156

من كتاب معجم المفردات القرآنية عند اهل البيت (ع)

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

هـ ر ت

هاروت:

  1. تفسير العياشي: عن محمد بن قيس قال: سمعت أبا جعفر× وسأله عطا، ونحن بمكة عن هاروت وماروت؟ فقال أبو جعفر×:‏ إن الملائكة كانوا ينزلون من السماء إلى الأرض- في كل يوم وليلة- يحفظون أعمال أهل أوساط الأرض من ولد آدم والجن فيكتبون أعمالهم ويعرجون بها إلى السماء، قال فضج أهل السماء من معاصي أهل أوساط الأرض، فتؤامروا بينهم مما يسمعون، ويرون من افترائهم الكذب على الله وجرأتهم عليه، ونزهوا الله فيما يقول فيه خلقه ويصفون، قال: فقالت طائفة من الملائكة: يا ربنا ما تغضب مما يعمل خلقك في أرضك، مما يفترون عليك الكذب ويقولون الزور، ويرتكبون المعاصي وقد نهيتهم عنها، ثم أنت تحلم عنهم وهم في قبضتك وقدرتك، وخلال عافيتك قال أبو جعفر×: وأحب الله أن يرى الملائكة قدرته ونافذ أمره في جميع خلقه ويعرف الملائكة، ما من به عليهم مما عدله عنهم من جميع خلقهم، وما طبعهم عليهم من الطاعة وعصمهم به من الذنوب، قال: فأوحى الله إلى الملائكة أن اندبوا منكم([1])‏، ملكين حتى أهبطهما إلى الأرض، ثم أجعل فيهما من طبائع المطعم والمشرب، والشهوة والحرص والأمل مثل ما جعلت في ولد آدم، ثم أختبرهما في الطاعة لي، قال: فندبوا لذلك هاروت وماروت وكانوا من أشد الملائكة قولا في العيب لولد آدم..)([2]).

([1]) ندبه إلى الأمر وللأمر: دعاه وحثه عليه وفي بعض النسخ( انتدبوا).

([2]) تفسير العياشي, ج1, ص52.