الإيمان المستقر والمستودع الكتاب * (وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون) * (1).
– الإمام الصادق (عليه السلام) – في قوله تعالى: * (فمستقر ومستودع) * -: أما المستقر الذي يثبت على الإيمان، والمستودع المعار (2).
– الإمام علي (عليه السلام): فمن الإيمان ما يكون ثابتا مستقرا في القلوب، ومنه ما يكون عواري بين القلوب والصدور (إلى أجل معلوم)، فإذا كانت لكم براءة من أحد فقفوه حتى يحضره الموت، فعند ذلك يقع حد البراءة (3).
– ما يثبت الإيمان – الإمام الصادق (عليه السلام) – وقد سئل عما الذي يثبت الإيمان في العبد -: قال: الذي يثبته فيه الورع، والذي يخرجه منه الطمع (4).
– عنه (عليه السلام): من كان فعله لقوله موافقا فأثبت له الشهادة بالنجاة، ومن لم يكن فعله لقوله موافقا فإنما ذلك مستودع (5).
– عنه (عليه السلام): إن الله عز وجل هو العدل، إنما دعا العباد إلى الإيمان به لا إلى الكفر، ولا يدعو أحدا إلى الكفر به، فمن آمن بالله ثم ثبت له الإيمان عند الله لم ينقله الله عز وجل بعد ذلك من الإيمان إلى الكفر (6).
– الإمام علي (عليه السلام): يا كميل، إنما تستحق أن تكون مستقرا إذا لزمت الجادة الواضحة التي لا تخرجك إلى عوج، ولا تزيلك عن منهج ما حملناك عليه و [ما] هديناك إليه (7).
– الإمام الصادق (عليه السلام): لا يثبت له (8) الإيمان إلا بالعمل والعمل منه (9).
– عنه (عليه السلام): إن الله جبل النبيين على نبوتهم فلا يرتدون أبدا، وجبل الأوصياء على وصاياهم فلا يرتدون أبدا، وجبل بعض المؤمنين على الإيمان فلا يرتدون أبدا، ومنهم من أعير الإيمان عارية، فإذا هو دعا وألح في الدعاء مات على الإيمان (10).
(انظر) البحار: 69 / 212 باب 34.
– تذوق طعم الإيمان – رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث من كن فيه ذاق طعم الإيمان: من كان لا شئ أحب إليه من الله ورسوله،ومن كان لئن يحرق بالنار أحب إليه من أن يرتد عن دينه، ومن كان يحب لله ويبغض لله (1).
– عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار (2).
– عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاث من فعلهن فقد طعم طعم الإيمان: من عبد الله وحده وأنه لا إله إلا الله، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه…، وزكى نفسه (3).
– عنه (صلى الله عليه وآله): ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا (4).
– عدم تذوق طعم الإيمان – الإمام علي (عليه السلام): لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله وجده (5).
– عنه (عليه السلام): لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن الضار النافع هو الله عز وجل (6).
– عنه (عليه السلام): لا يذوق المرء من حقيقة الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال: الفقه في الدين، والصبر على المصائب، وحسن التقدير في المعاش (7).
– رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع لم يجد رجل طعم الإيمان حتى يؤمن بهن: أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله بعثني بالحق، وأنه ميت ثم مبعوث من بعد الموت، ويؤمن بالقدر كله (8).
– عنه (صلى الله عليه وآله): لا يجد العبد صريح الإيمان حتى يحب ويبغض لله، فإذا أحب لله وأبغض لله فقد استحق الولاية من الله (9).
– عدم تذوق حلاوة الإيمان – رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان أكثر همه نيل الشهوات نزع من قلبه حلاوة الإيمان (10).
– الإمام الصادق (عليه السلام): حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الإيمان حتى تزهد في الدنيا (11).
– رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يجد الرجل حلاوة الإيمان في قلبه حتى لا يبالي من أكل الدنيا (12).
– عنه (صلى الله عليه وآله): لا يجد حلاوة الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره (13).
(انظر) العبادة: باب 2504.
المحبة (2): باب 672. العلم: باب 2897.
– أدنى الإيمان – الإمام علي (عليه السلام): أدنى ما يكون به العبد مؤمنا أن يعرفه الله تبارك وتعالى نفسه فيقر له بالطاعة، ويعرفه نبيه (صلى الله عليه وآله) فيقر له بالطاعة، ويعرفه إمامه وحجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة. قال سليم: قلت له: يا أمير المؤمنين وإن جهل جميع الأشياء إلا ما وصفت؟ قال: نعم، إذا امر أطاع، وإذا نهي انتهى (1).
(انظر) تمام الحديث.
(١) الأنعام: ٩٨.
(٢) قرب الإسناد: ٣٨٢ / ١٣٧٢.
(٣) نهج البلاغة: الخطبة ١٨٩، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
١٣ / ١٠١.
(٤) الخصال: ٩ / ٢٩.
(٥) الكافي: ٢ / ٤٢٠ / ١.
(٦) البحار: ٦٩ / ٢١٣ / ١ و ٧٧ / ٢٧٢.
(٧) البحار: ٦٩ / ٢١٣ / ١ و ٧٧ / ٢٧٢.
(٨) الضمير يرجع إلى المؤمن.
(٩) الكافي: ٢ / ٣٨ / ٦ وص ٤١٩ / ٥.
(١٠) الكافي: ٢ / 38 / 6 وص 419 / 5.
(١) كنز العمال: ٧٢، ٤٣٢١٢، ١٠، ٩.
(٢) كنز العمال: ٧٢، ٤٣٢١٢، ١٠، ٩.
(٣) كنز العمال: ٧٢، ٤٣٢١٢، ١٠، ٩.
(٤) كنز العمال: ٧٢، ٤٣٢١٢، ١٠، ٩.
(٥) البحار: ٧٢ / ٢٤٩ / ١٤.
(٦) الكافي: ٢ / ٥٨ / ٧.
(٧) البحار: ٧١ / ٨٥ / ٢٩.
(٨) كنز العمال: ١٦، ٩٨.
(٩) كنز العمال: ١٦، ٩٨.
(١٠) تنبيه الخواطر: ٢ / ١١٦.
(١١) الكافي: ٢ / ١٢٨ / ٢.
(١٢) الكافي: ٢ / 128 / 2.
(13) كنز العمال: 595.
(١) الكافي: ٢ / ٤١٤ / ١.