بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي
فضل القرآن الكريم وحملته
الكافي : أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ, وَ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ, عَنِ الْخَشَّابِ جَمِيعاً, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ, عَنْ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ, عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : (… مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا أُدْرِجَتِ النُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ , وَ لَكِنَّهُ لَا يُوحَى إِلَيْهِ , وَ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فَنَوْلُهُ لَا يَجْهَلُ مَعَ مَنْ يَجْهَلُ عَلَيْهِ, وَ لَا يَغْضَبُ فِيمَنْ يَغْضَبُ عَلَيْهِ, وَ لَا يَحِدُّ فِيمَنْ يَحِدُّ وَ لَكِنَّهُ يَعْفُو وَ يَصْفَحُ وَ يَغْفِرُ وَ يَحْلُمُ لِتَعْظِيمِ الْقُرْآنِ , وَ مَنْ أُوتِيَ الْقُرْآنَ فَظَنَّ أَنَّ أَحَداً مِنَ النَّاسِ أُوتِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُوتِيَ فَقَدْ عَظَّمَ مَا حَقَّرَ اللهُ وَ حَقَّرَ مَا عَظَّمَ اللهُ)[1].
الكافي : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِيهِ, وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ جَمِيعاً, عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ, عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السّلام): لَوْ مَاتَ مَنْ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ لَمَا اسْتَوْحَشْتُ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ الْقُرْآنُ مَعِي, وَ كَانَ (عليه السّلام) إِذَا قَرَأَ{ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} الفاتحة(3) يُكَرِّرُهَا حَتَّى كَادَ أَنْ يَمُوتَ[2].
الكافي : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ, عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ, قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام): إِذَا جَمَعَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ إِذَا هُمْ بِشَخْصٍ قَدْ أَقْبَلَ لَمْ يُرَ قَطُّ أَحْسَنُ صُورَةً مِنْهُ, فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ وَ هُوَ الْقُرْآنُ, قَالُوا: هَذَا مِنَّا هَذَا أَحْسَنُ شَيْءٍ رَأَيْنَا, فَإِذَا انْتَهَى إِلَيْهِمْ جَازَهُمْ, ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَيْهِ الشُّهَدَاءُ حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى آخِرِهِمْ جَازَهُمْ, فَيَقُولُونَ: هَذَا الْقُرْآنُ, فَيَجُوزُهُمْ كُلَّهُمْ حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى الْمُرْسَلِينَ, فَيَقُولُونَ: هَذَا الْقُرْآنُ فَيَجُوزُهُمْ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ, فَيَقُولُونَ: هَذَا الْقُرْآنُ فَيَجُوزُهُمْ, ثُمَّ يَنْتَهِي حَتَّى يَقِفَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ, فَيَقُولُ الْجَبَّارُ: وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي وَ ارْتِفَاعِ مَكَانِي, لَأُكْرِمَنَّ الْيَوْمَ مَنْ أَكْرَمَكَ وَ لَأُهِينَنَّ مَنْ أَهَانَكَ[3].
الكافي : أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْقَمَّاطُ, عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: النَّاسُ أَرْبَعَةٌ: فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا هُمْ؟
فَقَالَ (عليه السّلام): رَجُلٌ أُوتِيَ الْإِيمَانَ وَ لَمْ يُؤْتَ الْقُرْآنَ, وَ رَجُلٌ أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَ لَمْ يُؤْتَ الْإِيمَانَ , وَ رَجُلٌ أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَ أُوتِيَ الْإِيمَانَ, وَ رَجُلٌ لَمْ يُؤْتَ الْقُرْآنَ وَ لَا الْإِيمَانَ .
قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ فَسِّرْ لِي حَالَهُمْ.
فَقَالَ (عليه السّلام): أَمَّا الَّذِي أُوتِيَ الْإِيمَانَ وَ لَمْ يُؤْتَ الْقُرْآنَ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ طَعْمُهَا حُلْوٌ وَ لَا رِيحَ لَهَا , وَ أَمَّا الَّذِي أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَ لَمْ يُؤْتَ الْإِيمَانَ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْآسِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَ طَعْمُهَا مُرٌّ , وَ أَمَّا مَنْ أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَ الْإِيمَانَ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَ طَعْمُهَا طَيِّبٌ, وَ أَمَّا الَّذِي لَمْ يُؤْتَ الْإِيمَانَ وَ لَا الْقُرْآنَ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَ لَا رِيحَ لَهَا[4].
[1] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص604ح5.
[2] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص602ح13.
[3] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص602ح 14.
[4] الكافي (ط – الإسلامية)، ج2، ص604- 605ح 6.