معجم مصطلحات الفقه والفاظه ـ 47

معجم مصطلحات الفقه والفاظه - 47

بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي

الإستدانة : الاقتراض، وهو سؤال الغير أن يعطيه مالا دينا يدفعه فيما بعد.

الاستدبار : جعل الشيء وراء الظهر. اصطلاحا : استدبار القبلة، وهو أن يكون الدبر الظهر، العقب : مواجها للقبلة. ويقابله الاستقبال.

الاستدراك : التفادي والتجنب، والاتقاء، والتلافي. اصطلاحا : إصلاح الخطأ أو الخلل. ويطلق على سد النقص.

الاستدفاع : الدفع. اصطلاحا : دفع البلية، وهي البلاء، أو البلوى، والمصيبة.

الاستدلال : الاستنتاج، الاستخلاص. وإقامة الدليل.

الاستدلال بإشارة النص : هو الحكم المستنبط من النص ، الذي لم يرد النص من أجله بتأمل من غير أن يزاد عليه بشيء أو ينقص عنه, كقوله تعالى : } وعَلَى الْمَوْلُودِ لَه رِزْقُهُنَّ {([1]). فقد استدلا على ثبوت النسب على حين ان الكلام سيق لإثبات النفقة, ويسمى فحوى الخطاب.

الاستدلال باقتضاء النص : وهي دلالة الكلام على أمر مقصود للمتكلم دلالة التزامية عقلية أو شرعية من جهة يوقف صحة الكلام عقلا أو شرعا على إرادة القائل ذلك المعنى بحيث لو لم يكن من قصده ذلك لعدّ غالطا في كلامه. كما في: } وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ {([2])، و يريد أهل القرية. إذا الدلالة مقصودة بالملازمة العقلية للقائل على كون المراد ذلك بحكم العقل، و كما في قولك: (بع مالي عنك) فالكلام يدل على التمليك للمخاطب فإنه (لا بيع إلا في ملك).

الاستدلال بدلالة النص : و هي الدلالة المقصودة للمتكلم من دون أن يكون بحسب العرف. و يكون مدلولها لازم لمدلول الكلام لزوما غير بيّن أو لزوما بيّنا بالمعنى الأعم. مثال ذلك دلالة الآيتين على أقل الحمل و هما آية: } حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً{([3]), و آية: } وَ الْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ‏{([4])، فإنه بطرح الحولين من ثلاثين شهرا يكون ستة أشهر فيعرف انه أقل الحمل.

الاستدلال بعبارة النص : هي دلالة الكلام على المعنى المقصود منه أما أصالة أو تبعا. أي أن للكلام معنى مقصودا منه أولا و بالذات، و هو المعنى المقصود أصالة، و قد يكون له معنى آخر غير مقصود بطريق التبع، و يسمى المعنى التبعي أو غير الأصلي. و مثاله عندهم كقوله تعالى: } وَ أَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَ حَرَّمَ الرِّبا{([5])، فإنه يدل بلفظه و عبارته على معنيين أحدهما: التفرقة بين البيع و الربا، و الثاني: إباحة البيع و حرمة الربا و كل منهما مقصود من سياق الآية الكريمة، إلّا أن المعنى الأول هو المقصود أصالة، لأنها نزلت للرد على الذين قالوا: } إِنَّمَا الْبَيْعُ‏ مِثْلُ الرِّبا{([6]), و الثاني مقصود تبعا ليتوصل به إلى إفادة المعنى المقصود أصالة.


([1]) سورة البقرة:233.

([2]) سورة يوسف: 82.

([3]) سورة الأحقاف: 15.

([4]) سورة البقرة: 233.

([5]) سورة البقرة: 275.

([6]) سورة البقرة: 275.