ان القرآن الكريم فيه تبيان كل شيء يتبع
بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي
الأمالي( للصدوق):حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ, عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ, قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا (عليه السّلام): مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟
فَقَالَ (عليه السّلام): كَلَامُ اللهِ لَا تَتَجَاوَزُوهُ , وَ لَا تَطْلُبُوا الْهُدَى فِي غَيْرِهِ فَتَضِلُّوا[1].
نهج البلاغة: قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام): بَعَثَهُ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) بِالنُّورِ الْمُضِيءِ , وَ الْبُرْهَانِ الْجَلِيِّ, وَ الْمِنْهَاجِ الْبَادِي, وَ الْكِتَابِ الْهَادِي أُسْرَتُهُ خَيْرُ أُسْرَةٍ , وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ شَجَرَةٍ , أَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَةٌ , وَ ثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَةٌ , مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَ هِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ, عَلَا بِهَا ذِكْرُهُ , وَ امْتَدَّ بِهَا صَوْتُهُ أَرْسَلَهُ بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ , وَ مَوْعِظَةٍ شَافِيَةٍ, وَ دَعْوَةٍ مُتَلَافِيَةٍ , أَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَةَ , وَ قَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ وَ بَيَّنَ بِهِ الْأَحْكَامَ الْمَفْصُولَة[2].
نهج البلاغة : قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام): إِنَّ اللهَ بَعَثَ رَسُولًا هَادِياً بِكِتَابٍ نَاطِقٍ, وَ أَمْرٍ قَائِمٍ لَا يَهْلِكُ عَنْهُ إِلَّا هَالِك[3].
نهج البلاغة : قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام): وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ, أَرْسَلَهُ بِالدِّينِ الْمَشْهُورِ وَ الْعَلَمِ الْمَأْثُورِ, وَ الْكِتَابِ الْمَسْطُورِ, وَ النُّورِ السَّاطِعِ, وَ الضِّيَاءِ اللَّامِعِ, وَ الْأَمْرِ الصَّادِعِ, إِزَاحَةً لِلشُّبُهَاتِ, وَ احْتِجَاجاً بِالْبَيِّنَاتِ, وَ تَحْذِيراً بِالْآيَاتِ, وَ تَخْوِيفاً بِالْمَثُلَات[4].
نهج البلاغة : قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام): كِتَابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ مُبَيِّناً حَلَالَهُ , وَ حَرَامَهُ, وَ فَرَائِضَهُ, وَ فَضَائِلَهُ, وَ نَاسِخَهُ, وَ مَنْسُوخَهُ , وَ رُخَصَهُ , وَ عَزَائِمَهُ, وَ خَاصَّهُ , وَ عَامَّهُ , وَ عِبَرَهُ , وَ أَمْثَالَهُ , وَ مُرْسَلَهُ , وَ مَحْدُودَهُ, وَ مُحْكَمَهُ , وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً [جُمَلَهُ] مُجْمَلَهُ , وَ مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ , وَ مُوَسَّعٍ عَلَى الْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ, وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ , وَ وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ , وَ بَيْنَ وَاجِبٍ [لِوَقْتِهِ] بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ وَ مُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ [وَ] مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاه[5].
نهج البلاغة : قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام): (…كِتَابُ اللهِ تُبْصِرُونَ بِهِ , وَ تَنْطِقُونَ بِهِ , وَ تَسْمَعُونَ بِهِ , وَ يَنْطِقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ , وَ يَشْهَدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ, وَ لَا يَخْتَلِفُ فِي اللهِ , وَ لَا يُخَالِفُ بِصَاحِبِهِ عَنِ اللهِ قَدِ اصْطَلَحْتُمْ عَلَى الْغِلِ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ نَبَتَ الْمَرْعَى عَلَى دِمَنِكُمْ , وَ تَصَافَيْتُمْ عَلَى حُبِّ الْآمَالِ وَ تَعَادَيْتُمْ فِي كَسْبِ الْأَمْوَالِ لَقَدِ اسْتَهَامَ بِكُمُ الْخَبِيثُ وَ تَاهَ بِكُمُ الْغُرُورُ وَ اللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى نَفْسِي وَ أَنْفُسِكُم)[6].
نهج البلاغة: قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام): (… أَيُّهَا النَّاسُ فِيمَا اسْتَحْفَظَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ وَ اسْتَوْدَعَكُمْ مِنْ حُقُوقِهِ فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً وَ لَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدًى وَ لَمْ يَدَعْكُمْ فِي جَهَالَةٍ وَ لَا عَمًى قَدْ سَمَّى آثَارَكُمْ وَ عَلِمَ أَعْمَالَكُمْ وَ كَتَبَ آجَالَكُمْ وَ أَنْزَلَ عَلَيْكُمُ الْكِتَابَ {تِبْياناً لِكُلِّ شَيْء}[7].
نهج البلاغة: قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام): أَمْ أَنْزَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ دِيناً نَاقِصاً فَاسْتَعَانَ بِهِمْ عَلَى إِتْمَامِهِ ؟ أَمْ كَانُوا شُرَكَاءَ لَهُ فَلَهُمْ أَنْ يَقُولُوا وَ عَلَيْهِ أَنْ يَرْضَى أَمْ أَنْزَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ دِيناً تَامّاً فَقَصَّرَ الرَّسُولُ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) عَنْ تَبْلِيغِهِ وَ أَدَائِهِ؟ وَ اللهُ سُبْحَانَهُ يَقُولُ {ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ} الانعام(38), وَ فِيهِ [تِبْيَانُ كُلِ] تِبْيَانٌ لِكُلِّ شَيْءٍ …)[8].
نهج البلاغة: قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام): ِ (.. وَ كُلٌّ قَدْ سَمَّى اللهُ لَهُ سَهْمَهُ, وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ [وَ فَرِيضَتِهِ] فَرِيضَةً فِي كِتَابِهِ أَوْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) عَهْداً مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظا[9].
كشف الغمة في معرفة الأئمة: وَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى, وَ عُبَيْدِ بْنِ بَشِيرٍ, قَالا: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) ابْتِدَاءً مِنْهُ: وَ اللهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ, وَ مَا فِي الْجَنَّةِ وَ مَا فِي النَّارِ , وَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ, ثُمَّ سَكَتَ, ثُمَّ قَالَ : أَعْلَمُهُ مِنْ كِتَابِ اللهِ أَنْظُرُ إِلَيْهِ هَكَذَا, ثُمَّ بَسَطَ كَفَّهُ, وَ قَالَ: إِنَّ اللهَ يَقُولُ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ[10].
[1] الأمالي( للصدوق)، النص، ص: 546ح 13.
[2] نهج البلاغة (للصبحي صالح)، ص229-230.
[3] نهج البلاغة (للصبحي صالح)، ص243- 244.
[4] نهج البلاغة (للصبحي صالح) ؛ ص46.
[5] نهج البلاغة (للصبحي صالح)، ص: 44-45.
[6] نهج البلاغة (للصبحي صالح) ؛ ص192.
[7] نهج البلاغة (للصبحي صالح) ؛ ص117.
[8] نهج البلاغة (للصبحي صالح) ؛ ص61.
[9] نهج البلاغة (للصبحي صالح) ؛ ص432.
[10] كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط – القديمة) ؛ ج2 ؛ ص196-197.