من كتاب حرمة القرآن – 39

حرمة القرآن - 39

ان القرآن الكريم فيه تبيان كل شيء يتبع

بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي    

الأمالي( للصدوق):حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ, عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ, قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا (عليه السّلام): مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟

فَقَالَ (عليه السّلام): كَلَامُ اللهِ لَا تَتَجَاوَزُوهُ , وَ لَا تَطْلُبُوا الْهُدَى فِي غَيْرِهِ فَتَضِلُّوا[1].

نهج البلاغة: قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام): بَعَثَهُ ‏( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  بِالنُّورِ الْمُضِي‏ءِ , وَ الْبُرْهَانِ الْجَلِيِّ, وَ الْمِنْهَاجِ الْبَادِي, وَ الْكِتَابِ الْهَادِي أُسْرَتُهُ خَيْرُ أُسْرَةٍ , وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ شَجَرَةٍ , أَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَةٌ , وَ ثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَةٌ , مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَ هِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ,  عَلَا بِهَا ذِكْرُهُ , وَ امْتَدَّ بِهَا صَوْتُهُ أَرْسَلَهُ بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ , وَ مَوْعِظَةٍ شَافِيَةٍ, وَ دَعْوَةٍ مُتَلَافِيَةٍ , أَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَةَ , وَ قَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ وَ بَيَّنَ بِهِ الْأَحْكَامَ الْمَفْصُولَة[2].

نهج البلاغة : قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام):  إِنَّ اللهَ بَعَثَ رَسُولًا هَادِياً بِكِتَابٍ‏ نَاطِقٍ‏, وَ أَمْرٍ قَائِمٍ لَا يَهْلِكُ عَنْهُ‏ إِلَّا هَالِك‏[3].

نهج البلاغة : قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام): وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ, أَرْسَلَهُ بِالدِّينِ الْمَشْهُورِ وَ الْعَلَمِ الْمَأْثُورِ, وَ الْكِتَابِ الْمَسْطُورِ, وَ النُّورِ السَّاطِعِ,‏ وَ الضِّيَاءِ اللَّامِعِ, وَ الْأَمْرِ الصَّادِعِ, إِزَاحَةً لِلشُّبُهَاتِ, وَ احْتِجَاجاً بِالْبَيِّنَاتِ, وَ تَحْذِيراً بِالْآيَاتِ, وَ تَخْوِيفاً بِالْمَثُلَات[4].

نهج البلاغة : قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام): كِتَابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ مُبَيِّناً حَلَالَهُ‏ , وَ حَرَامَهُ, وَ فَرَائِضَهُ, وَ فَضَائِلَهُ, وَ نَاسِخَهُ, وَ مَنْسُوخَهُ‏ , وَ  رُخَصَهُ , وَ  عَزَائِمَهُ‏, وَ  خَاصَّهُ , وَ  عَامَّهُ , وَ  عِبَرَهُ , وَ  أَمْثَالَهُ , وَ  مُرْسَلَهُ , وَ  مَحْدُودَهُ‏, وَ  مُحْكَمَهُ , وَ  مُتَشَابِهَهُ‏ مُفَسِّراً [جُمَلَهُ‏] مُجْمَلَهُ , وَ  مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ , وَ  مُوَسَّعٍ‏ عَلَى الْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ‏, وَ  بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ , وَ  وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ , وَ  بَيْنَ وَاجِبٍ [لِوَقْتِهِ‏] بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ وَ مُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ [وَ] مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاه‏[5].

نهج البلاغة : قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام): (…كِتَابُ‏ اللهِ‏ تُبْصِرُونَ‏ بِهِ , وَ تَنْطِقُونَ بِهِ , وَ تَسْمَعُونَ بِهِ , وَ يَنْطِقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ , وَ يَشْهَدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ, وَ لَا يَخْتَلِفُ فِي اللهِ , وَ لَا يُخَالِفُ بِصَاحِبِهِ عَنِ اللهِ قَدِ اصْطَلَحْتُمْ عَلَى الْغِلِ‏ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ نَبَتَ الْمَرْعَى عَلَى دِمَنِكُمْ , وَ تَصَافَيْتُمْ عَلَى حُبِّ الْآمَالِ وَ تَعَادَيْتُمْ فِي كَسْبِ الْأَمْوَالِ لَقَدِ اسْتَهَامَ‏  بِكُمُ الْخَبِيثُ وَ تَاهَ بِكُمُ الْغُرُورُ وَ اللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى نَفْسِي وَ أَنْفُسِكُم‏)[6].

نهج البلاغة: قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام): (… أَيُّهَا النَّاسُ فِيمَا اسْتَحْفَظَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ وَ اسْتَوْدَعَكُمْ مِنْ حُقُوقِهِ فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ‏ عَبَثاً وَ لَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدًى وَ لَمْ يَدَعْكُمْ فِي جَهَالَةٍ وَ لَا عَمًى قَدْ سَمَّى آثَارَكُمْ‏ وَ عَلِمَ أَعْمَالَكُمْ وَ كَتَبَ آجَالَكُمْ وَ أَنْزَلَ عَلَيْكُمُ الْكِتَابَ‏ {تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‏ء}[7].

نهج البلاغة: قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام):  أَمْ أَنْزَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ دِيناً نَاقِصاً فَاسْتَعَانَ‏ بِهِمْ عَلَى إِتْمَامِهِ ؟ أَمْ كَانُوا شُرَكَاءَ لَهُ فَلَهُمْ أَنْ يَقُولُوا وَ عَلَيْهِ أَنْ يَرْضَى أَمْ أَنْزَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ دِيناً تَامّاً فَقَصَّرَ الرَّسُولُ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  عَنْ تَبْلِيغِهِ وَ أَدَائِهِ؟ وَ اللهُ سُبْحَانَهُ يَقُولُ‏ {ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ} الانعام(38), وَ فِيهِ [تِبْيَانُ كُلِ‏] تِبْيَانٌ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ …)‏[8].

نهج البلاغة: قَالَ أميرُ المؤمنين(عليه السّلام): ِ (.. وَ كُلٌّ قَدْ سَمَّى اللهُ لَهُ سَهْمَهُ‏,  وَ وَضَعَ‏ عَلَى‏ حَدِّهِ‏ [وَ فَرِيضَتِهِ‏] فَرِيضَةً فِي كِتَابِهِ أَوْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  عَهْداً مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظا[9].

كشف الغمة في معرفة الأئمة: وَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى, وَ عُبَيْدِ بْنِ بَشِيرٍ, قَالا: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) ابْتِدَاءً مِنْهُ: وَ اللهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ, وَ مَا فِي الْجَنَّةِ وَ مَا فِي النَّارِ , وَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ إِلَى‏ أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ, ثُمَّ سَكَتَ,  ثُمَّ قَالَ : أَعْلَمُهُ مِنْ كِتَابِ اللهِ أَنْظُرُ إِلَيْهِ هَكَذَا, ثُمَّ بَسَطَ كَفَّهُ, وَ قَالَ: إِنَّ اللهَ يَقُولُ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ[10].


[1] الأمالي( للصدوق)، النص، ص: 546ح 13.

[2] نهج البلاغة (للصبحي صالح)، ص229-230.

[3] نهج البلاغة (للصبحي صالح)، ص243- 244.

[4] نهج البلاغة (للصبحي صالح) ؛ ص46.

[5] نهج البلاغة (للصبحي صالح)، ص: 44-45.

[6] نهج البلاغة (للصبحي صالح) ؛ ص192.

[7] نهج البلاغة (للصبحي صالح) ؛ ص117.

[8] نهج البلاغة (للصبحي صالح) ؛ ص61.

[9] نهج البلاغة (للصبحي صالح) ؛ ص432.

[10] كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط – القديمة) ؛ ج‏2 ؛ ص196-197.