بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي
ح د ث
أحسن الحديث:
- بصائر الدرجات: وقَالَ المُفَضَّلُ: قَالَ أَبو جَعْفَرٍ (ع) : ( إِنَّ حَدِيثَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ ذَكْوَانُ أَجْرَدُ لَا يَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ولَا عَبْدٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ أَمَّا الصَّعْبُ فَهُوَ الَّذِي لَمْ يُرْكَبْ بَعْدُ, وأَمَّا المُسْتَصْعَبُ فَهُوَ الَّذِي يَهْرُبُ مِنْهُ إِذَا رَأَى, وأَمَّا الذَّكْوَانُ فَهُوَ ذَكَاءُ الْـمُؤْمِنِينَ, وأَمَّا الْأَجْرَدُ فَهُوَ الَّذِي لَا يَتَعَلَّقُ بِهِ شَيْءٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ولَا مِنْ خَلْفِهِ وهُوَ قَوْلُ اللهِ {اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ}([1])، فَأَحْسَنُ الْحَدِيثِ حَدِيثُنَا لَا يَحْتَمِلُهُ أَحَدٌ مِنَ الْخَلَائِقِ أَمْرَهُ بِكَمَالِهِ حَتَّى يَحُدَّهُ؛ لِأنَّهُ مَنْ حَدَّ شَيْئاً فَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ والْحَمْدُ لِلهِ عَلَى التَّوْفِيقِ والْإِنْكَارُ هُوَ الْكُفْرُ)([2]).
([2]) بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم، ج1، ص 24.