بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي
ح س ر
محسورا:
- تفسير العياشي: عن محمد بن يزيد، عن أبي عبد الله (ع) قال: (قال رسول الله’ { مَلُوماً مَحْسُوراً}([1]) قال: الإحسار الإقتار)([2]).
ح س ن
الاحسان:
- الزهد: عُثْمَانُ بْنُ عِيسَى, عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ, قَالَ: (سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (ع) يَقُولُ: آيَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ مُسَجَّلَةٌ, قُلْتُ: مَا هِيَ؟ قَالَ: قَوْلُ اللهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ {هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ}([3]) جَرَتْ فِي الْكَافِرِ وَ الْمُؤْمِنِ, وَ الْبَرِّ وَ الْفَاجِرِ مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَعَلَيْهِ أَنْ يُكَافِئَ بِهِ وَ لَيْسَتِ الْمُكَافَاةُ أَنْ يَصْنَعَ كَمَا صُنِعَ بِهِ بَلْ حَتَّى يَرَى مَعَ فِعْلِهِ لِذَلِكَ أَنَّ لَهُ الْفَضْلَ الْمُبْتَدَأ)([4]).
- تفسير القمي: قَوْلُهُ: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والْإِحْسانِ ..}([5]) قَالَ (ع) : (… والْإِحْسَانُ أَمِيرُ الْـمُؤْمِنِينَ..)([6]).
- تفسير فرات الكوفي: فُرَاتٌ, قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ, مُعَنْعَناً, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍ (ع) قَالَ: (كُنْتُ مَعَهُ جَالِساً, فَقَالَ لِي: إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى}([7]), قَالَ: (…{الْإِحْسانِ} أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ …)([8]).
- تفسير فرات الكوفي: فُرَاتٌ, قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ, مُعَنْعَناً, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) فِي قَوْلِهِ { إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى}([9]), قَالَ: (…, وَ{الْإِحْسانِ}عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (ع) , …)([10]).
- تفسير فرات الكوفي : فُرَاتٌ, قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ, مُعَنْعَناً, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى}([11]), قَالَ: (… , وَ{الْإِحْسانِ} عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (ع) , …)([12]).
- تفسير العياشي: عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ, قَالَ: (خَرَجَ عَلِيٌّ (ع) عَلَى أَصْحَابِهِ وَ هُمْ يَتَذَاكَرُونَ الْمُرُوءَةَ, فَقَالَ: أَيْنَ أَنْتُمْ أَ نَسِيتُمْ مِنْ كِتَابِ اللهِ, وَ قَدْ ذَكَرَ ذَلِكَ قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ؟ قَالَ: فِي قَوْلِهِ {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَ يَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ}([13]) فَالْعَدْلُ الْإِنْصَافُ, وَ الْإِحْسَانُ التَّفَضُّلُ)([14]).
احسان:
- تفسير الإمام الحسن العسكري (ع) : قال (ع) : (…{وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ}([15])، لَا يُضَارُّهُ ولَا يُمَاطِلُهُ لِقَضَائِهَا….) ([16]).
- تفسير العياشي: عن الحلبي, عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن قول الله: {فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ}([17])، قال (ع) : (..، وينبغي للذي عليه الحق [بالمعنى أصلحت] أن لا يماطل أخاه إذا قدر على ما يعطيه، ويؤدي إليه بإحسان، قال: يعني إذا وهب القود، اتبعوه بالدية إلى أولياء المقتول، لكي لا يبطل دم امرئ مسلم)([18]).
- تفسير العياشي: عن أبي بصير عن أحدهما ‘ في قوله: ( { فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ }([19])،.. وأمر الله تعالى الذي عليه الدية ألا يمطله، وأن يؤدي إليه بإحسان إذا أيسر)([20]).
إِحْساناً:
- الكافي: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى, وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ, عَنْ أَبِي وَلَّادٍ الْحَنَّاطِ, قَالَ: (سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (ع) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ{ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً}([21]) مَا هَذَا الْإِحْسَانُ؟ فَقَالَ: الْإِحْسَانُ أَنْ تُحْسِنَ صُحْبَتَهُمَا, وَأَنْ لَا تُكَلِّفَهُمَا أَنْ يَسْأَلَاكَ شَيْئاً مِمَّا يَحْتَاجَانِ إِلَيْهِ, وَإِنْ كَانَا مُسْتَغْنِيَيْنِ أَ لَيْسَ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ:{ لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}([22])…)([23]).
أَحْسَنُ عَمَلًا:
- الكافي: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنِ الْـمِنْقَرِيِّ, عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ{ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}([24])، قَالَ: لَيْسَ يَعْنِي أَكْثَرَ عَمَلًا ولَكِنْ أَصْوَبَكُمْ عَمَلًا وإِنَّمَا الْإِصَابَةُ خَشْيَةُ اللهِ والنِّيـَّـةُ الصَّادِقَةُ والْحَسَنَةُ، ثُمَّ قَالَ: الْإِبْقَاءُ عَلَى الْعَمَلِ حَتَّى يَخْلُصَ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ والْعَمَلُ الْخَالِصُ الَّذِي لَا تُرِيدُ أَنْ يَحْمَدَكَ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا اللهُ عَزَّ وجَلَّ والنِّيـَّـةُ أَفْضَلُ مِنَ الْعَمَلِ أَلا وإِنَّ النِّيـَّـةَ هِيَ الْعَمَلُ ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ عَزَّ وجَلَّ{قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ}([25])، يَعْنِي عَلَى نِيَّتِهِ([26]).
حسنا:
- تفسير الإمام الحسن العسكري (ع) : قال الامام (ع) : {وَ قُولُوا لِلنَّاس حُسْناً}([27])، عَامِلُوهُمْ بِخُلُقٍ جَمِيلٍ([28]).
- تفسير الإمام الحسن العسكري (ع) : قَالَ الصَّادِقُ (ع) : {وَ قُولُوا لِلنَّاسِ} كُلِّهِمْ {حُسْناً}([29])، مُؤْمِنِهِمْ ومُخَالِفِهِمْ: أَمَّا المُؤْمِنُونَ فَيَبْسُطُ لَهُمْ وَجْهَهُ وبِشْرَهُ، وأَمَّا المُخَالِفُونَ فَيُكَلِّمُهُمْ بِالمُدَارَاةِ؛ لِاجْتِذَابِهِمْ إِلَى الْإِيمَانِ، فَإِنْ يَيْأَسْ مِنْ ذَلِكَ يَكُفَّ شُرُورَهُمْ عَنْ نَفْسِهِ، وعَنْ إِخْوَانِهِ الْـمُؤْمِنِينَ([30]).
- تفسير العياشي: عن جابر, عن أبي جعفر (ع) في قوله {وَ قُولُوا لِلنَّاس حُسْناً}([31])، قال: قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فإن الله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين المتفحش، السائل الملحف، ويحب الحيي الحليم الضعيف المتعفف([32]).
- تفسير العياشي: عن حريز, عن برير, قال: قلت لأبي عبد الله (ع) : أطعم رجلا سائلا لا أعرفه مسلما قال: نعم أطعمه ما لم تعرفه بولاية ولا بعداوة، إن الله يقول: {وَ قُولُوا لِلنَّاس حُسْناً}([33])، ولا تطعم من ينصب لشيء من الحق، أو دعا إلى شيء من الباطل([34]).
- تفسير العياشي: عن عبد الله بن سنان, عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول: (اتقوا الله ولا تحملوا الناس على أكتافكم، إن الله يقول في كتابه: {وَ قُولُوا لِلنَّاس حُسْناً}([35])، قال: وعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم، وصلوا معهم في مساجدهم حتى النفس، وحتى يكون المباينة)([36]).
الحسنات:
- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ, عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ, عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى, عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ, عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَ {إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ}([37]), قَالَ: (صَلَاةُ الْـمُؤْمِنِ بِاللَّيْلِ تَذْهَبُ بِمَا عَمِلَ مِنْ ذَنْبٍ بِالنَّهَارِ)([38]).
حسنة (الدنيا):
- تَفْسِير الْعَيَّاشِي: عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: سَأَلتُ أَبا عَبْدِ اللهِ (ع) عَنْ قَوْلِ اللهِ {رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ..}([39])، قَالَ: (..السَّعَةُ فِي الْـمَعِيشَةِ وحُسْنُ الْخُلُقِ فِي الدُّنْيَا)([40]).
حسنة ( الآخرة):
- تَفْسِير الْعَيَّاشِي: عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: (سَأَلتُ أَبا عَبْدِ اللهِ (ع) عَنْ قَوْلِ اللهِ {رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ..}([41])، قَالَ: رِضْوَانُ اللهِ والْجَنَّةُ في الآخرة..)([42]).
الحسنة:
- تفسير القمي: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع) : (.. رَسُولُ اللهِ $, وَ عَلِيٌّ (ع) , وَ شِيعَتُهُ عَلَى كُثْبَانٍ مِنَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ, عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يَحْزَنُ النَّاسُ وَ لَا يَحْزَنُونَ, وَ يَفْزَعُ النَّاسُ وَ لَا يَفْزَعُونَ, ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ}([43]), فَالْحَسَنَةُ وَ اللهِ وَلَايَةُ عَلِيٍّ (ع) , ثُمَّ قَالَ: { لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُون}([44]))([45]).
- تفسير فرات الكوفي: فُرَاتٌ , قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ: (قَالَ لِي أَبو عَبْدِ اللهِ (ع) فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى:{مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ومَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها}([46]) فَمَا الْحَسَنَةُ و[مَا] السَّيِّئةُ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَخْبِرْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ، قَالَ (ع) : الْحَسَنَةُ السِّتْرُ والسَّيِّئةُ إِذَاعَةُ حَدِيثِنَا)([47]).
- تفسير فرات الكوفي: فُرَاتٌ , قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) أَنَّهُ قَرَأَ: ({مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها}([48])، فَإِذَا جَاءَ بِهَا مَعَ الْوَلَايَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا, {وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ}([49]) جَهَنَّمَ لَا يُخْرَجُ مِنْهَا ولَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ [عنها] الْعَذَابُ ومَنْ جاءَ بِالسَّيِّئةِ مِنْ غَيْرِهِمْ)([50]).
- تفسير فرات الكوفي: لَا يُجَازَى [يجاز] إِلَّا مِثْلَهَا [وَ سَأَلتُهُ عَنْ] قَوْلِهِ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ [فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ] [مَا هِيَ الْحَسَنَةُ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا] أَمِنَ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ الْحَسَنَةُ وَلَايَتُنَا وحُبُّنَا {وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ}([51]) ، ولَمْ يَقْبَلْ لَهُمْ عَمَلًا ولَا صَرْفاً ولَا عَدْلًا فَهُوَ بُغْضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ {هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ})([52]).
- تفسير فرات الكوفي: فُرَاتٌ , قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ [بْنُ سَعِيدٍ] مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ سَائِقِ [سَابِقِ] الْحَاجِّ, قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَسَنِ [الْحُسَيْنِ] يَقُولُ: {وَ أَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ}([53])، قَالَ الْإِذَاعَةُ عَلَيْنَا حَدِيثَنَا، و{مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ} حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ والسَّيِّئةُ بُغْضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ([54]).
- تفسير القمي: قَوْلُهُ {وَ إِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ وإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ}([55]) يَعْنِي الْحَسَنَاتِ والسَّيِّئَاتِ ، ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِ الْآيةِ {ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}([56]) وقَدِ اشْتَبَهَ هَذَا عَلَى عِدَّةٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَقَالُوا يَقُولُ اللهُ {وَ إِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ وإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ} الْحَسَنَةُ والسَّيِّئةُ ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِ الْآيةِ {ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} فَكَيْفَ هَذَا ومَا مَعْنَى الْقَوْلَيْنِ؟ فَالْجَوَابُ فِي ذَلِكَ مِنْ مَعْنَى الْقَوْلَيْنِ جَمِيعاً عَنِ الصَّادِقِينَ‘ أَنَّهُمْ قَالُوا: الْحَسَنَاتُ فِي كِتَابِ اللهِ عَلَى وَجْهَيْنِ والسَّيِّئَاتُ عَلَى وَجْهَيْنِ فَمِنَ الْحَسَنَاتِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ الصِّحَّةُ والسَّلَامَةُ والْأَمْنُ والسَّعَةُ فِي الرِّزْقِ وقَدْ سَمَّاهَا اللهُ حَسَنَاتٍ وإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئةٌ يَعْنِي بِالسَّيِّئةِ هَا هُنَا المَرَضَ والْخَوْفَ والْجُوعَ والشِّدَّةَ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى (ع) ومَنْ مَعَهُ أَيْ يَتَشَاءَمُوا بِهِ والْوَجْهُ الثَّانِي مِنَ الْحَسَنَاتِ يَعْنِي بِهِ أَفْعَالَ الْعِبَادِ وهُوَ قَوْلُهُ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ومِثْلُهُ كَثِيرٌ وكَذَا السَّيِّئَاتُ عَلَى وَجْهَيْنِ فَمِنَ السَّيِّئاتِ الْخَوْفُ والْجُوعُ والشِدَّةُ وهُوَ مَا ذَكَرْنَاهُ فِي قَوْلِهِ وإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى ومَنْ مَعَهُ وعُقُوبَاتِ الذُّنُوبِ قَدْ سَمَّاهَا اللهُ السَّيِّئاتِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {جَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها}([57]) والْوَجْهُ الثَّانِي مِنَ السَّيِّئاتِ يَعْنِي بِهَا أَفْعَالَ الْعِبَادِ الَّذِينَ يُعَاقَبُونَ عَلَيْهَا وهُوَ قَوْلُهُ {وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ}([58]) وقَوْلُهُ {ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}([59]) يَعْنِي مَا عَمِلْتَ مِنْ ذُنُوبٍ فَعُوقِبْتَ عَلَيْهَا فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ فَمِنْ نَفْسِكَ بِأَعْمَالِكَ لِأَنَّ السَّارِقَ يُقْطَعُ والزَّانِي يُجْلَدُ ويُرْجَمُ والْقَاتِلُ يُقْتَلُ فَقَدْ سَمَّى اللهُ الْعِلَلَ والْخَوْفَ والشِّدَّةَ وعُقُوبَاتِ الذُّنُوبِ كُلَّهَا سَيِّئَاتٍ، فَقَالَ: ما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ بِأَعْمَالِكَ قَوْلُهُ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ يَعْنِي الصِّحَّةَ والْعَافِيَةَ والسَّعَةَ والسَّيِّئاتِ الَّتِي هِيَ عُقُوبَاتُ الذُّنُوبِ مِنْ عِنْدِ اللهِ([60])
- تفسير القمي: فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) فِي قَوْلِهِ {إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ}([61]) أَمَّا الْحَسَنَةُ فَالْغَنِيمَةُ والْعَافِيَةُ، وأَمَّا المُصِيبَةُ فَالْبَلَاءُ والشِّدَّة([62]).
- الكافي: الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ, عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ, وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) , قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع) : ( دَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجَدَلِيُّ عَلَى أَمِيرِ الْـمُؤْمِنِينَ, فَقَالَ (ع) : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَ لَا أُخْبِرُكَ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ{مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ * وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}([63])؟ قَالَ: بَلَى يَا أَمِيرَ الْـمُؤْمِنِينَ – جُعِلْتُ فِدَاكَ – فَقَالَ (ع) : الْحَسَنَةُ مَعْرِفَةُ الْوَلَايَةِ وَ حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ, وَ السَّيِّئَةُ إِنْكَارُ الْوَلَايَةِ وَ بُغْضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةَ)([64]).
الحسنى:
- تفسير القمي: فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) فِي قَوْلِهِ {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وزِيادَةٌ}([65]) ( فَأَمَّا الْحُسْنَى الْجَنَّةُ..)([66]).
- تفسير القمي: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ [أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ], عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِيِّ, عَنْ خَالِدِ بْنِ, يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى, عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) فِي قَوْلِهِ { وصَدَّقَ بِالْحُسْنى} قَالَ: (بِالْوَلَايَةِ ..{ وكَذَّبَ بِالْحُسْنى} فَقَالَ: بِالْوَلَايَةِ) ([67]).
- مناقب آل أبي طالب^: الْبَاقِرُ (ع) فِي قَوْلِهِ (..{وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى}([68]) وهِيَ الْجَنَّةُ والثَّوَابُ مِنَ اللهِ فَسَنُيَسِّرُهُ لِذَلِكَ وجَعَلَهُ إِمَاماً فِي الْخَيْرِ وقُدْوَةً وأَباً لِلْأَئِمَّةِ يَسَّرَهُ اللهُ لِلْيُسْرَى([69]).
الحسنيين:
- : عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ, عَنْ أَبِي حَمْزَةَ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: (… قُلْتُ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ { هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ}([70]), قَالَ (ع) : إِمَّا مَوْتٌ فِي طَاعَةِ اللهِ, أَوْ إِدْرَاكُ ظُهُورِ إِمَام..) ([71]).
المحسنين:
- تفسير الإمام الحسن العسكري (ع) :قال الامام (ع) : ({وَسَنَزِيد المُحْسِنِينَ}([72]) ، مَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَمْ يُقَارِفِ الذُّنُوبَ، الَّتِي قَارَفَهَا مَنْ خَالَفَ الْوَلَايَةَ، وثَبَتَ عَلَى مَا أَعْطَى اللهُ مِنْ نَفْسِهِ مِنْ عَهْدِ الْوَلَايَة..)([73]).
- 34- الكافي: عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ, وَ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ, عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ, عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ, عَنْ حَمَّادِ بْنِ وَاقِدٍ اللَّحَّامِ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) قَالَ: (لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَنْفَقَ مَا فِي يَدَيْهِ فِي سَبِيلٍ مِنْ سَبِيلِ اللهِ مَا كَانَ أَحْسَنَ وَ لَا وُفِّقَ, أَ لَيْسَ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى{وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَ أَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}([74]), يَعْنِي الْمُقْتَصِدِين)([75]).
- تفسير القمي: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (ع) : ( فِي قَوْلِهِ { إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}([76]) قَالَ: كَانَ يَقُومُ عَلَى الْمَرِيضِ, وَ يَلْتَمِسُ الْمُحْتَاجَ, وَ يُوَسِّعُ عَلَى الْمَحْبُوس)([77]).
- الكافي: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ, عَمَّنْ ذَكَرَهُ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ{ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}([78]) قَالَ: ( كَانَ يُوَسِّعُ الْمَجْلِسَ وَ يَسْتَقْرِضُ لِلْمُحْتَاجِ وَ يُعِينُ الضَّعِيفَ)([79]).
([2]) تفسير العياشي ، ج2، ص289.
([10]) تفسير فرات الكوفي, ص236
([12]) تفسير فرات الكوفي, ص236- 237.
([14]) تفسير العياشي, ج2 , ص267.
([16]) تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام, ص595.
([18]) تفسير العياشي, ج1, ص75.
([20]) تفسير العياشي, ج1, ص75.
([28]) تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام, ص327.
([30]) تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام, ص353- 354.
([32]) تفسير العياشي, ج1, ص48.
([34]) تفسير العياشي, ج1, ص48.
([36]) تفسير العياشي, ج1, ص48.
([38])الكافي (ط – الإسلامية), ج3, ص266.
([40]) تفسير العياشي، ج1، ص 98.
([42]) تفسير العياشي، ج1، ص 98.
([47]) تفسير فرات الكوفي, ص139.
([50]) تفسير فرات الكوفي، ص: 140.
([52]) تفسير فرات الكوفي، ص: 140.
([54]) تفسير فرات الكوفي، ص: 140.
([60]) تفسير القمي، ج1، ص 144.
([64])الكافي (ط – الإسلامية), ج1, ص185.
([67]) تفسير القمي, ج2, ص426 .
([69]) مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب), ج3, ص320.
([71])الكافي , ج8، ص: 285- 286.
([73]) تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص 260.