بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي
استحباب اتخاذ المصحف في البيت وتعليقه
صحيفة الإمام الرضا (عليه السّلام): وَ بِإِسْنَادِهِ قَالَ (عليه السّلام): قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : اجْعَلُوا لِبُيُوتِكُمْ نَصِيباً مِنَ الْقُرْآنِ, فَإِنَّ الْبَيْتَ إِذَا قُرِئَ فِيهِ الْقُرْآنُ آنَسَ عَلَى أَهْلِهِ, وَ كَثُرَ خَيْرُهُ وَ كَانَ سَاكِنِيهِ مُؤْمِنُو الْجِنِّ, وَ الْبَيْتُ إِذَا لَمْ يُقْرَأْ فِيهِ الْقُرْآنُ وَحَشَ عَلَى أَهْلِهِ, وَ قَلَّ خَيْرُهُ وَ كَانَ سَاكِنِيهِ كَفَرَةُ الْجِنِّ[1].
قرب الإسناد: جَعْفَرٌ، عَنْ أَبِيهِ (عليه السّلام): أَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُعَلَّقَ الْمُصْحَفُ فِي الْبَيْتِ، يُتَّقَى بِهِ مِنَ الشَّيَاطِينِ قَالَ: وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ لَا يُتْرَكَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِيهِ[2].
الكافي : عَنْهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الضَّرِيرِ, عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: إِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ فِي الْبَيْتِ مُصْحَفٌ يَطْرُدُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الشَّيَاطِينَ[3].
الكافي: عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ, عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ, عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ, رَفَعَهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : نَوِّرُوا بُيُوتَكُمْ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ, وَ لَا تَتَّخِذُوهَا قُبُوراً كَمَا فَعَلَتِ الْيَهُودُ وَ النَّصَارَى, صَلَّوْا فِي الْكَنَائِسِ وَ الْبِيَعِ, وَ عَطَّلُوا بُيُوتَهُمْ , فَإِنَّ الْبَيْتَ إِذَا كَثُرَ فِيهِ تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ كَثُرَ خَيْرُهُ, وَ اتَّسَعَ أَهْلُهُ, وَ أَضَاءَ لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تُضِيءُ نُجُومُ السَّمَاءِ لِأَهْلِ الدُّنْيَا[4].
الكافي: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ, وَ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً, عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ, عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ, عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى مَوْلَى آلِ سَامٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: إِنَّ الْبَيْتَ إِذَا كَانَ فِيهِ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ يَتْلُو الْقُرْآنَ يَتَرَاءَاهُ أَهْلُ السَّمَاءِ كَمَا يَتَرَاءَى أَهْلُ الدُّنْيَا الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي السَّمَاء[5].
الكافي: مُحَمَّدٌ عَنْ أَحْمَدَ, وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً, عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ, عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام), قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام): الْبَيْتُ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ وَ يُذْكَرُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ تَكْثُرُ بَرَكَتُهُ, وَ تَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ, وَ تَهْجُرُهُ الشَّيَاطِينُ وَ يُضِيءُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تُضِيءُ الْكَوَاكِبُلِأَهْلِ الْأَرْضِ, وَ إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي لَا يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ, وَ لَا يُذْكَرُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ تَقِلُّ بَرَكَتُهُ, وَ تَهْجُرُهُ الْمَلَائِكَةُ وَ تَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ[6].
أعلام الدين في صفات المؤمنين: وَ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ (عليه السّلام): (… وَ إِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ فِي الْبَيْتِ مُصْحَفٌ, وَ إِنَّ الْبُقْعَةَ الَّتِي يُقْرَأُ فِيهَا الْقُرْآنُ , وَ يُذْكَرُ اللهُ تَعَالَى فِيهَا تَكْثُرُ بَرَكَتُهَا, وَ تَحْضُرُهَا الْمَلَائِكَةُ, وَ يَهْجُرُهَا الشَّيْطَانُ, وَ تُضِيءُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تُضِيءُ الْكَوَاكِبُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ, وَ إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي لَا يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ وَ لَا يُذْكَرُ فِيهِ اللهُ تَعَالَى تَقِلُّ بَرَكَتُهُ وَ تَهْجُرُهُ الْمَلَائِكَةُ وَ يَحْضُرُهُ الشَّيْطَانُ, وَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ, وَ هُوَ شَابٌّ مُؤْمِنٌ اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَ دَمِهِ , وَ جَعَلَهُ اللهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ, وَ كَانَ الْقُرْآنُ حَجِيراً عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَة)[7].
عدة الداعي و نجاح الساعي: وَ عَنْهُ (عليه السّلام) يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنَ …. الْمُصْحَفُ فِي الْبَيْتِ يَطْرُدُ الشَّيْطَانَ[8].
[1] صحيفة الإمام الرضا عليه السلام ؛ ص91ح22.
[2] قرب الإسناد (ط – الحديثة) ؛ النص ؛ ص87
[3] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص613ح 2.
[4]الكافي (ط – الإسلامية)، ج2، ص: 610ح1.
[5]الكافي (ط – الإسلامية)، ج2، ص: 610ح2.
[6]الكافي (ط – الإسلامية)، ج2، ص: 610ح3.
[7] أعلام الدين في صفات المؤمنين، ص: 101.
[8] عدة الداعي و نجاح الساعي ؛ ص290.