من كتاب حرمة القرآن الكريم – 75  

حرمة القرآن - 75

بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي

استحباب التعهد والدوم على قراءة القرآن الكريم

صحيفة الإمام الرضا (عليه السّلام): وَ بِإِسْنَادِهِ (عليه السّلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) :‏ (سِتَّةٌ مِنَ الْمُرُوءَةِ, ثَلَاثَةٌ مِنْهَا فِي الْحَضَرِ, وَ ثَلَاثَةٌ مِنْهَا فِي السَّفَرِ, أَمَّا اللَّاتِي فِي الْحَضَرِ فَتِلَاوَةُ الْقُرْآنِ….)‏[1].

الزهد: الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ,  عَنْ جَعْفَرٍ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  لِعَلِيٍّ (عليه السّلام): (يَا عَلِيُّ أُوصِيكَ فِي نَفْسِكَ‏ بِخِصَالٍ فَاحْفَظْهَا عَنِّي اللهُمَّ أَعِنْهُ … وَ عَلَيْكَ‏ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ‏ عَلَى كُلِّ حَال)[2]‏.

قرب الإسناد: جَعْفَرٌ، عَنْ أَبِيهِ‏ (عليه السّلام): أَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُعَلَّقَ الْمُصْحَفُ‏ فِي‏ الْبَيْتِ‏، يُتَّقَى بِهِ مِنَ الشَّيَاطِينِ, قَالَ: وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ لَا يُتْرَكَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِيهِ[3].

المحاسن: عَنْهُ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ, عَنْ جَابِرٍ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) قَالَ: سَارِعُوا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ, فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَحَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي حَلَالٍ وَ حَرَامٍ تَأْخُذُهُ عَنْ صَادِقٍ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا حَمَلَتْ مِنْ ذَهَبٍ وَ فِضَّةٍ؛ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللهَ يَقُولُ‏ {ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وَ إِنْ كَانَ عَلِيٌّ (عليه السّلام) لَيَأْمُرُ بِقِرَاءَةِ الْمُصْحَفِ‏[4].

 الكافي : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِيهِ, وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ جَمِيعاً, عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ,عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ, عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ, عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليه السّلام) أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟

قَالَ (عليه السّلام): الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ‏.

 قُلْتُ: وَ مَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؟

قَالَ (عليه السّلام): فَتْحُ الْقُرْآنِ وَ خَتْمُهُ كُلَّمَا جَاءَ بِأَوَّلِهِ ارْتَحَلَ فِي آخِرِهِ , وَ قَالَ(عليه السّلام) : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  مَنْ أَعْطَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ, فَرَأَى أَنَّ رَجُلًا أُعْطِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِيَ فَقَدْ صَغَّرَ عَظِيماً وَ عَظَّمَ صَغِيراً[5].

الكافي :عَلِيٌّ , عَنْ أَبِيهِ, عَنْ حَمَّادٍ , عَنْ حَرِيزٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: الْقُرْآنُ عَهْدُ اللهِ إِلَى خَلْقِهِ, فَقَدْ يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَنْظُرَ فِي عَهْدِهِ, وَ أَنْ يَقْرَأَ مِنْهُ فِي كُلِ‏ يَوْمٍ‏ خَمْسِينَ‏ آيَة[6].

الكافي : مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) ‏ مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيْلَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ وَ مَنْ قَرَأَ خَمْسِينَ آيَةً كُتِبَ‏ مِنَ‏ الذَّاكِرِينَ‏ وَ مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ وَ مَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْخَاشِعِينَ وَ مَنْ قَرَأَ ثَلَاثَ مِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْفَائِزِينَ وَ مَنْ قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُجْتَهِدِينَ وَ مَنْ قَرَأَ أَلْفَ آيَةٍ كُتِبَ لَهُ قِنْطَارٌ مِنْ تِبْرٍالْقِنْطَارُ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ مِثْقَالٍ مِنْ ذَهَبٍ وَ الْمِثْقَالُ أَرْبَعَةٌ وَ عِشْرُونَ قِيرَاطاً أَصْغَرُهَا مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ وَ أَكْبَرُهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ[7].

الكافي : ابْنُ مَحْبُوبٍ, عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ, عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: مَا يَمْنَعُ التَّاجِرَ مِنْكُمُ الْمَشْغُولَ فِي سُوقِهِ إِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ أَنْ لَا يَنَامَ حَتَّى يَقْرَأَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ, فَتُكْتَبَ لَهُ مَكَانَ كُلِّ آيَةٍ يَقْرَؤُهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ, وَ يُمْحَى عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ[8].

الكافي : مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى, عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ, أَوْ غَيْرِهِ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ, عَنْ رَجُلٍ, عَنْ جَابِرٍ, عَنْ مُسَافِرٍ, عَنْ بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ الْأَسَدِيِّ, عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السّلام) قَالَ: مَنْ قَرَأَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي صَلَاتِهِ قَائِماً يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِائَةُ حَسَنَةٍ, فَإِذَا قَرَأَهَا فِي غَيْرِ صَلَاةٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ, وَ إِنِ اسْتَمَعَ الْقُرْآنَ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةً, وَ إِنْ خَتَمَ‏ الْقُرْآنَ‏ لَيْلًا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُصْبِحَ ,وَ إِنْ خَتَمَهُ نَهَاراً صَلَّتْ عَلَيْهِ الْحَفَظَةُ حَتَّى يُمْسِيَ, وَ كَانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُجَابَةٌ وَ كَانَ خَيْراً لَهُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ.

 قُلْتُ : هَذَا لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَمَنْ لَمْ يَقْرَأْ ؟

قَالَ (عليه السّلام): يَا أَخَا بَنِي أَسَدٍ إِنَّ اللهَ جَوَادٌ مَاجِدٌ كَرِيمٌ إِذَا قَرَأَ مَا مَعَهُ أَعْطَاهُ اللهُ ذَلِكَ[9].

الكافي : مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ, عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ‏ عَمَّارٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ يُصَلِّي بِهَا فِي لَيْلَةٍ كَتَبَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِهَا قُنُوتَ لَيْلَةٍ, وَ مَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ لَمْ‏ يُحَاجَّهُ‏ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, وَ مَنْ قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آيَةٍ فِي يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ فِي صَلَاةِ النَّهَارِ وَ اللَّيْلِ كَتَبَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ قِنْطَاراً مِنَ الْحَسَنَاتِ, وَ الْقِنْطَارُ أَلْفٌ وَ مِائَتَا أُوقِيَّةٍ, وَ الْأُوقِيَّةُ أَعْظَمُ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ[10].

معاني الأخبار : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسْتَرْآبَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيِّ الْمُفَسِّرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ,وَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ, عَنْ أَبَوَيْهِمَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ أَنَّهُ قَالَ: (… أَنَّ اللهَ لَمَّا بَعَثَ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ, ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ( إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحَدٌ إِلَّا أَخَذُوا عَلَيْهِمُ الْعُهُودَ وَ الْمَوَاثِيقَ ؛لَيُؤْمِنُنَّ بِمُحَمَّدٍ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  الْعَرَبِيِّ الْأُمِّيِّ الْمَبْعُوثِ بِمَكَّةَ, الَّذِي يُهَاجِرُ إِلَى الْمَدِينَةِ, يَأْتِي بِكِتَابٍ مِنَ الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ افْتِتَاحَ بَعْضِ سُوَرِهِ يَحْفَظُهُ أُمَّتُهُ, فَيَقْرَءُونَهُ قِيَاماً, وَ قُعُوداً, وَ مُشَاةً, وَ عَلَى‏ كُلِ‏ الْأَحْوَالِ,‏ يُسَهِّلُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ حِفْظَهُ عَلَيْهِم‏..)[11].

من لا يحضره الفقيه : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) فِي وَصِيَّتِهِ لِابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ رَضِيَ اللهُ : (…, وَ عَلَيْكَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ …‏, وَ تِلَاوَتِهِ‏ فِي‏ لَيْلِكَ وَ نَهَارِكَ فَإِنَّهُ عَهْدٌ مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى خَلْقِهِ فَهُوَ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَنْظُرَ كُلَّ يَوْمٍ فِي عَهْدِهِ وَ لَوْ خَمْسِينَ آيَةً وَ اعْلَمْ أَنَّ دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ عَلَى عَدَدِ آيَاتِ الْقُرْآنِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُقَالُ لِقَارِئِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَ ارْقَ فَلَا يَكُونُ فِي الْجَنَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ أَرْفَعُ دَرَجَةً مِنْهُ‏)[12].

تهذيب الأحكام : وَ عَنْهُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ, عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ , عَنِ الرِّضَا (عليه السّلام) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ:‏ يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ إِذَا أَصْبَحَ أَنْ يَقْرَأَ بَعْدَ التَّعْقِيبِ‏ خَمْسِينَ‏ آيَةً[13].

عدة الداعي و نجاح الساعي : وَ لِقَوْلِ الصَّادِقِ (عليه السّلام)‏ ثَلَاثَةٌ تَشْكُو إِلَى اللهِ الْعَزِيزِ الْجَلِيلِ : مَسْجِدٌ خَرَابٌ لَا يُصَلِّي فِيهِ أَهْلُهُ, وَ عَالِمٌ بَيْنَ جُهَّالٍ, وَ مُصْحَفٌ مُعَلَّقٌ قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ الْغُبَارُ لَا يُقْرَأُ فِيهِ[14].

جامع الأخبار(للشعيري): وَ قَالَ (عليه السّلام):‏ لِيَكُنْ كُلُّ كَلَامِكُمْ ذِكْرَ اللهِ وَ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ, فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  سُئِلَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ؟

قَالَ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ, وَ أَنْتَ تَمُوتُ‏ وَ لِسَانُكَ‏ رَطْبٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى[15].

فضل قراءة القرآن الكريم

جامع الأخبار(للشعيري): قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) :‏ يَا سَلْمَانُ عَلَيْكَ‏ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ‏ فَإِنَّ قِرَاءَتَهُ كَفَّارَةُ الذُّنُوبِ وَ سُتْرَةٌ مِنَ النَّارِ وَ أَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ وَ يُكْتَبُ لَهُ بِقِرَاءَةِ كُلِّ آيَةٍ ثَوَابُ مِائَةِ شَهِيدٍ وَ يُعْطَى بِكُلِّ سُورَةٍ ثَوَابَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ وَ تَنْزِلُ عَلَى صَاحِبِهِ الرَّحْمَةُ وَ تَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ, وَ اشْتَاقَتْ إِلَيْهِ الْجَنَّةُ وَ رَضِيَ عَنْهُ الْمَوْلَى وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ نَظَرَ اللهُ إِلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ وَ أَعْطَاهُ بِكُلِّ آيَةٍ أَلْفَ حُورٍ وَ أَعْطَاهُ بِكُلِّ حَرْفٍ نُوراً عَلَى الصِّرَاطِ فَإِذَا خَتَمَ الْقُرْآنَ أَعْطَاهُ اللهُ ثَوَابَ ثَلَاثِمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ نَبِيّاً بَلَّغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَ كَأَنَّمَا قَرَأَ كُلَّ كِتَابٍ أَنْزَلَ اللهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَ حَرَّمَ اللهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ وَ لَا يَقُومُ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللهُ لَهُ وَ لِأَبَوَيْهِ وَ أَعْطَاهُ اللهُ بِكُلِّ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ وَ كُلُّ مَدِينَةٍ مِنْ دُرَّةٍ خَضْرَاءَ فِي جَوْفِ كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ دَارٍ وَ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ حُجْرَةٍ وَ فِي كُلِّ حُجْرَةٍ مِائَةُ أَلْفِ بَيْتٍ مِنْ نُورٍ عَلَى كُلِّ بَيْتٍ مِائَةُ أَلْفِ بَابٍ مِنَ الرَّحْمَةِ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِائَةُ أَلْفِ بَوَّابٍ بِيَدِ كُلِّ بَوَّابٍ هَدِيَّةٌ مِنْ لَوْنٍ آخَرَ وَ عَلَى رَأْسِ كُلِّ بَوَّابٍ مِنْدِيلٌ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا وَ فِي كُلِّ بَيْتٍ مِائَةُ أَلْفِ دُكَّانٍ مِنَ الْعَنْبَرِ سَعَةُ كُلِّ دُكَّانٍ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ فَوْقَ كُلِّ دُكَّانٍ مِائَةُ أَلْفِ سَرِيرٍ وَ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ مِائَةُ أَلْفِ فِرَاشٍ وَ مِنْ فِرَاشٍ إِلَى فِرَاشٍ أَلْفُ ذِرَاعٍ وَ فَوْقَ كُلِّ فِرَاشٍ حَوْرَاءُعَيْنَاءُ اسْتِدَارَةُ عَجِيزَتِهَا أَلْفُ ذِرَاعٍ وَ عَلَيْهَا مِائَةُ أَلْفِ حُلَّةٍ يُرَى مُخُّ سَاقَيْهَا مِنْ وَرَاءِ تِلْكَ الْحُلَلِ وَ عَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنَ الْعَنْبَرِ مُكَلَّلٌ بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ وَ عَلَى رَأْسِهَا سِتُّونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ مِنَ الْمِسْكِ وَ الْغَالِيَةِ وَ فِي أُذُنَيْهَا قُرْطَانِ وَ شَنْفَانِ وَ فِي عُنُقِهَا أَلْفُ قِلَادَةٍ مِنَ الْجَوْهَرِ بَيْنَ كُلِّ قِلَادَةٍ أَلْفُ ذِرَاعٍ وَ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حَوْرَاءَ أَلْفُ خَادِمٍ بِيَدِ كُلِّ خَادِمٍ كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ وَ فِي كُلِّ كَأْسٍ مِائَةُ أَلْفِ لَوْنٍ مِنَ الشَّرَابِ لَا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً وَ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ مَائِدَةٍ وَ فِي كُلِّ مَائِدَةٍ مِائَةُ أَلْفِ قَصْعَةٍ وَ فِي كُلِّ قَصْعَةٍ أَلْفُ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ لَا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً يَجِدُ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ مِائَةَ أَلْفِ لَذَّةٍ يَا سَلْمَانُ الْمُؤْمِنُ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ بَابَ الرَّحْمَةِ وَ خَلَقَ اللهُ بِكُلِّ حَرْفٍ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ مَلَكاً يُسَبِّحُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ بَعْدَ تَعَلُّمِ الْعِلْمِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَ إِنَّ أَكْرَمَ الْعِبَادِ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ الْعُلَمَاءُ ثُمَّ حَمَلَةُ الْقُرْآنِ يَخْرُجُونَ مِنَ الدُّنْيَا كَمَا يَخْرُجُ الْأَنْبِيَاءُ وَ يُحْشَرُونَ مِنَ الْقُبُورِ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَ يَمُرُّونَ عَلَى الصِّرَاطِ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَ يَأْخُذُونَ ثَوَابَ الْأَنْبِيَاءِ فَطُوبَى لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَ حَامِلِ الْقُرْآنِ مَا لَهُمْ عِنْدَ اللهِ مِنَ الْكَرَامَةِ وَ الشَّرَف[16]‏.

أعلام الدين في صفات المؤمنين: وَ قَالَ (عليه السّلام):‏ لِقَارِئِ الْقُرْآنِ بِكُلِّ حَرْفٍ يَقْرَؤُهُ فِي الصَّلَاةِ قَائِماً مِائَةُ حَسَنَةٍ , وَ قَاعِداً خَمْسُونَ حَسَنَةً, وَ مُتَطَهِّراً فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ حَسَنَةً, وَ غَيْرَ مُتَطَهِّرٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ , أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ المر حَرْفٌ‏ بَلْ لَهُ بِالْأَلِفِ عَشْرٌ , وَ بِاللَّامِ عَشْرٌ, وَ بِالْمِيمِ عَشْرٌ , وَ بِالرَّاءِ عَشْر[17].

أعلام الدين في صفات المؤمنين: وَ قَالَ (عليه السّلام):‏ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ أَفْضَلُ مِنَ الذِّكْرِ, وَ الذِّكْرُ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ, وَ الصَّدَقَةُ أَفْضَلُ مِنَ الصِّيَامِ, وَ الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ النَّار[18].

عدة الداعي و نجاح الساعي: قَدْ وَرَدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْجَوَادِ (عليه السّلام)‏ أَنَّهُ قَالَ: مَا اسْتَوَى رَجُلَانِ فِي حَسَبٍ‏ وَ دِينٍ قَطُّ إِلَّا كَانَ أَفْضَلُهُمَا عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ آدَبَهُمَا.

 قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ عَلِمْتُ فَضْلَهُ عِنْدَ النَّاسِ فِي النَّادِي‏وَ الْمَجَالِسِ,  فَمَا فَضْلُهُ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟

قَالَ (عليه السّلام): بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ‏ كَمَا أُنْزِلَ‏ , وَ دُعَائِهِ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ حَيْثُ لَا يَلْحَنُ‏[19],  وَ ذَلِكَ أَنَّ الدُّعَاءَ الْمَلْحُونَ لَا يَصْعَدُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَ جَل‏[20].


[1] صحيفة الإمام الرضا عليه السلام ؛ ص51ح47:

[2] الزهد ؛ النص ؛ ص21-22ح 47.

[3] قرب الإسناد (ط – الحديثة) ؛ النص ؛ ص87

[4] المحاسن، ج‏1، ص: 227.

[5] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏2 ؛ ص605ح7.

[6] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏2 ؛ ص609ح1.

[7] الكافي (ط – الإسلامية)، ج‏2، ص: 612ح 5.

[8] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏2 ؛ ص611ح 2.

[9] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏2 ؛ ص611ح 3

[10] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏2 ؛ ص621-622ح9.

[11] معاني الأخبار، النص، ص24- 25.

[12] من لا يحضره الفقيه، ج‏2، ص626- 628ح3215.

[13] تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان) ؛ ج‏2 ؛ ص138ح 305.

[14] عدة الداعي و نجاح الساعي ؛ ص290.

[15] جامع الأخبار(للشعيري) ؛ ص41

[16] جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 40.

[17] أعلام الدين في صفات المؤمنين، ص: 102.

[18] أعلام الدين في صفات المؤمنين، ص: 102.

[19] اللحن: الميل عن جهة الاستقامة، و لحن في كلامه إذا مال عن صحيح النطق.

[20] عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 23.