برعاية رئيس جامعة كربلاء الأستاذ الدكتور باسم خليل السعيدي اقامت كلية العلوم الاسلامية في جامعة كربلاء وبالتعاون مع مؤسسة الشهيد الصدر (قدس) للدراسات والبحوث الاسلامية في محافظة كربلاء المقدسة المؤتمر السنوي العلمي الدولي الأول الذي عقد تحت شعار (فكر الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) مشروع حياة متجدد) وبعنوان (( المنظومة الاسلامية المتكاملة لبناء المجتمع واصلاحه على وفق المنظور المعاصر _ الحلول والمعالجات)) .
حضر المؤتمر وزير العمل والشؤون الاجتماعية الأستاذ احمد الاسدي ممثلآ عن رئيس الوزراء بالاضافة الى العديد من الشخصيات السياسية والدينية والاكاديمية .
المؤتمر الذي اقيم في الساعة التاسعة صباحا من يوم الخميس الموافق 2022/12/15 وعلى قاعة رئاسة جامعة كربلاء هدف إلى ابراز المنظومة الاخلاقية والقيمية لاصلاح الفرد والمجتمع وبيان التجديد والابداع في مدرسة النجف الاشرف وتسليط الضوء على السيرة العطرة للسيد محمد باقر الصدر (قده) والاحاطة بالمنهج التكاملي لتغيير المجتمع وتطويره بالاضافة الى تعزيز الاقتصاد الاسلامي برؤية معاصرة.
وتضمن المؤتمر قراءة ايات من الذكر الحكيم تلاها قارئ العتبة الحسينية المقدسة حيدر جلوخان والوقوف لقراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء والمراجع العظام وعلماء الدين الراحلين والنشيد الوطني ثم كلمة الترحيب بالضيوف للسيد عميد كلية العلوم الاسلامية الاستاذ الدكتور ضرغام الموسوي ، وكلمة السيد رئيس جامعة كربلاء الأستاذ الدكتور باسم خليل السعيدي وكلمات اخرى وايضآ عرض فلم وثائقي عن الشهيد الصدر (قد ه) والجهات القائمة على المؤتمر ثم قصيدة ألقاها الشاعر محمد الفاطمي .
، وقد شارك في المؤتمر باحثون من جامعات عراقية وعربية واجنبية اذ نوقش في المؤتمر حوالي 60 بحثآ ارتبطت بمحاور المؤتمر التي توزعت وفق اربعة جلسات بحثية عقدت في قاعات كلية العلوم الاسلامية وفي آن واحد و شملت على سبعة محاور وهي محور الدراسات القرآنية واللغوية والدراسات الفقهية والاصولية و الدراسات الاخلاقية والتربوية والدراسات المالية والاقتصادية والتاريخية والاستشراقية وكذلك التعايش السلمي وتقويض التطرف بالاضافة إلى الدراسات الفكرية والعقدية والفلسفية .
وخرج المؤتمر بتوصيات منها :-
١- إن شخصية الشهيد الصدر(قد) تتمحور حول أبعاد ثلاث : البعد العلمي الذي عكسته نتاجاته العلمية العالية , والبعد الأخلاقي المتمثل بالسمات والصفات السامية التي منحته المكانة الوجدانية في ضمير الأمة , والبعد الجهادي المتجسد في مقارعة الظالمين من أجل استرداد كرامة الإنسان وحريته.
٢- كان للسيد الشهيد الصدر(قد) دورا رياديا في الدفاع عن حريم الإسلام وحياضه , من خلال إبداعاته العلمية في الأصول والفقه والاقتصاد وسواها من العلوم.
٣- لقد مثّلت الرؤية الإقتصادية الإسلامية , من خلال مؤلفاته المعروفة خط الدفاع الأول ــ آنذاك ــ في مواجهة الرؤى الفكرية المهيمنة للمعسكرين الرأسمالي والشيوعي , لتطرح الحلول الإسلامية للمشكلة الإقتصادية بقوالب معاصرة.
٤- لقد انعقدت شخصية الشهيد الصدر على قدر عال من الشجاعة والقوة والفراسة الإيمانية , التي كان لها ابلغ الأثر في كشف زيف الحكم البعثي الظالم آنذاك في وقت مبكر , في زمن كان يتمتع فيه هذا الحكم الطاغوتي بنسبة واسعة من الشعبية في المحيط العربي