من كتاب معجم مصطلحات الفقه والفاظه
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
مسجد القبلتين : يقع على هضبة مرتفعة بطرف الحرة الغربية التي تسمى حرة الوبرة، وعلى شفير وادي العقيق، والمسافة بينه وبين مركز المدينة حوالي أربعة كيلوات، يؤدي إلى شارع المناخة من طريق سلطانة (شارع الجامعة الاسلامية حاليا). وسمي بمسجد القبلتين لنزول التشريع الإلهي بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام أثناء صلاة النبي $ الظهر فيه يوم الاثنين الموافق للنصف من شهر رجب على رأس سبعة أشهر من الهجرة. قال تعالى : }قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ{([1]). وفي خبر أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ‘ فِي حَدِيثٍ قَالَ: ( قُلْتُ لَهُ إِنَّ اللهَ أَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ قَالَ: نَعَمْ أَ لَا تَرَى أَنَّ اللهَ يَقُولُ } وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ {([2]) الْآيَةَ ثُمَّ قَالَ: إِنَ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ أَتَوْهُمْ وَ هُمْ فِي الصَّلَاةِ قَدْ صَلَّوْا رَكْعَتَيْنِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ, فَقِيلَ لَهُمْ: إِنَّ نَبِيَّكُمْ صُرِفَ إِلَى الْكَعْبَةِ, فَتَحَوَّلَ النِّسَاءُ مَكَانَ الرِّجَالِ وَ الرِّجَالُ مَكَانَ النِّسَاءِ وَ جَعَلُوا الرَّكْعَتَيْنِ الْبَاقِيَتَيْنِ إِلَى الْكَعْبَةِ, فَصَلَّوْا صَلَاةً وَاحِدَةً إِلَى قِبْلَتَيْنِ فَلِذَلِكَ سُمِّيَ مَسْجِدُهُمْ مَسْجِدَ الْقِبْلَتَيْنِ)([3]).