من كتاب معجم المفردات القرآنية عند اهل البيت (ع)
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
نَسِيًّا:
- التوحيد (للصدوق): قال الامام علي%: ( وأَمَّا قَوْلُهُ {وَ ما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}([1]) فَإِنَّ رَبَّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى عُلُوّاً كَبِيراً لَيْسَ بِالَّذِي يَنْسَى، ولَا يَغْفُلُ بَلْ هُوَ الْحَفِيظُ الْعَلِيمُ ، وقَدْ يَقُولُ الْعَرَبُ فِي بَابِ النِّسْيَانِ قَدْ نَسِيَنَا فُلَانٌ فَلَا يَذْكُرُنَا أَيْ إِنَّهُ لَا يَأْمُرُ لَنَا بِخَيْرٍ ولَا يَذْكُرُنَا بِهِ فَهَلْ فَهِمْتَ مَا ذَكَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ؟ قَالَ: نَعَمْ فَرَّجْتَ عَنِّي فَرَّجَ اللهُ عَنْكَ وحَلَلْتَ عَنِّي عُقْدَةً فَعَظَّمَ اللهُ أَجْرَك..)([2]).
نَنْساهُمْ:
- التوحيد (للصدوق): قال الامام علي%: (وَ كَذَلِكَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ{فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا}([3]) يَعْنِي بِالنِّسْيَانِ أَنَّهُ لَمْ يُثِبْهُمْ كَمَا يُثِيبُ أَوْلِيَاءَهُ الَّذِينَ كَانُوا فِي دَارِ الدُّنْيَا مُطِيعِينَ ذَاكِرِينَ حِينَ آمَنُوا بِهِ وبِرُسُلِهِ وخَافُوهُ بِالْغَيْبِ) ([4]).
ننسها:
- تفسير الإمام الحسن العسكري×: قَالَ الْإِمَامُ×: (قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا×: {ما نَنْسَخ مِنْ آيَةٍ} بِأَنْ نَرْفَعَ حُكْمَهَا {أَوْ نُنْسِها}([5]) بِأَنْ نَرْفَعَ رَسْمَهَا، ونُزِيلَ عَنِ الْقُلُوبِ حِفْظَهَا وعَنْ قَلْبِكَ يَا مُحَمَّدُ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى {سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى إِلَّا ما شاءَ اللهُ}([6]) أَنْ يُنْسِيَكَ فَرَفَعَ ذِكْرَهُ عَنْ قَلْبِكَ..)([7]).
- تفسير العياشي: عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر× في قوله: {ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها}([8])، قال: (.. وما ينسيها: مثل الغيب الذي لم يكن بعد كقوله {يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ ويُثْبِتُ وعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ}([9]) قال: فيفعل الله ما يشاء ويحول ما يشاء، مثل قوم يونس إذا بدا له فرحمهم، ومثل قوله {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنتَ بِمَلُومٍ}([10]) قال أدركتهم رحمته)([11]).
([2]) التوحيد (للصدوق)، ص: 260.
([4]) التوحيد (للصدوق)، ص: 259.