أقل ما يجزي في الصلاة من القرآن الكريم

حرمة القرآن - 84

من كتاب حرمة القرآن

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها: وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَرَأَ سُورَةً وَاحِدَةً فِي رَكْعَتَيْنِ مِنَ الْفَرِيضَةِ, وَ هُوَ يُحْسِنُ‏ غَيْرَهَا, وَ إِنْ فَعَلَ فَمَا عَلَيْهِ؟ قَالَ %: إِذَا أَحْسَنَ غَيْرَهَا فَلَا يَفْعَلْ, وَ إِنْ لَمْ يُحْسِنْ غَيْرَهَا فَلَا بَأْسَ, وَ إِنْ فَعَلَ فَلَا شَيْ‏ءَ عَلَيْهِ, وَ لَكِنْ لَا يَعُود[1].

قرب الإسناد : وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ افْتَتَحَ الصَّلَاةَ فَقَرَأَ السُّورَةَ وَ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَعَهَا، أَ يُجْزِؤُهُ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ مُتَعَمِّداً لِعَجَلَةٍ كَانَتْ؟

قَالَ:  لَا يَتَعَمَّدْ ذَلِكَ، فَإِنْ نَسِيَ فَقَرَأَ فِي الثَّانِيَةِ أَجْزَأَهُ[2].

الكافي : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى, عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ, قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ %: الْقِرَاءَةُ فِي الصَّلَاةِ فِيهَا شَيْ‏ءٌ مُوَقَّتٌ؟

قَالَ %: لَا , إِلَّا الْجُمُعَةَ تَقْرَأُ فِيهَا الْجُمُعَةَ وَ الْمُنَافِقِينَ[3].

الكافي: كَيْفَ أَصْنَعُ فِي قِرَاءَةِ «إِنَّا أَنْزَلْناهُ»؟ أَقْتَصِرُ عَلَيْهَا وَحْدَهَا فِي فَرَائِضِي وَ غَيْرِهَا، أَمْ أَقْرَأُ مَعَهَا غَيْرَهَا، أَمْ لَهَا حَدٌّ أَعْمَلُ بِهِ‏؟ فَوَقَّعَ %‏- وَ قَرَأْتُ التَّوْقِيعَ-:  لَا تَدَعْ مِنَ الْقُرْآنِ قَصِيرَهُ وَ طَوِيلَهُ‏، وَ يُجْزِئُكَ مِنْ قِرَاءَةِ ƒإِنَّا أَنْزَلْناهُ‚ القدر(1) يَوْمَكَ وَ لَيْلَتَكَ مِائَةَ مَرَّةٍ[4].

الكافي : أَبُو دَاوُدَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ حَسَنٍ الصَّيْقَلِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ % أَ يُجْزِئُ عَنِّي أَنْ أَقْرَأَ فِي الْفَرِيضَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَحْدَهَا إِذَا كُنْتُ مُسْتَعْجِلًا أَوْ أَعْجَلَنِي شَيْ‏ءٌ؟ فَقَالَ %: لَا بَأْسَ[5].

الكافي : مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ, عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ, عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ, قَالَ: صَلَّى بِنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ % الْمَغْرِبَ, فَقَرَأَ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ[6].

الكافي : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى, عَنْ يُونُسَ, عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ % قَالَ: يَجُوزُ لِلْمَرِيضِ أَنْ يَقْرَأَ فِي الْفَرِيضَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَحْدَهَا, وَ يَجُوزُ لِلصَّحِيحِ فِي قَضَاءِ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ[7].

الكافي:  أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ, عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ, عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ, قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ %: لَا تَقْرَأْ فِي الْمَكْتُوبَةِ بِأَقَلَّ مِنْ سُورَةٍ وَ لَا بِأَكْثَرَ[8].

الكافي: أَبُو دَاوُدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ بِإِسْنَادِهِ, عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ, قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ %: يَقُولُ‏ صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ الْخَمْسُونَ كُلُّهَا بِـ ƒقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ‚[9].

الكافي : أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ, وَ غَيْرُهُ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ, عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى, عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ %: سُلَيْمٌ مَوْلَاكَ ذَكَرَ أَنَّهُ لَيْسَ مَعَهُ‏ مِنَ‏ الْقُرْآنِ‏ إِلَّا سُورَةُ يس فَيَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَنْفَدُ مَا مَعَهُ‏ مِنَ‏ الْقُرْآنِ‏ أَ يُعِيدُ مَا قَرَأَ؟ قَالَ %: نَعَمْ, لَا بَأْسَ[10].

تهذيب الأحكام: سَعْدٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى, عَنْ يَاسِينَ الْبَصْرِيِّ, عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ, عَنْ أَبِي بَصِيرٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ %‏ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ السُّورَةِ أَ يُصَلِّي الرَّجُلُ بِهَا فِي الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ الْفَرِيضَةِ ؟

فَقَالَ %: نَعَمْ إِذَا كَانَتْ سِتَّ آيَاتٍ قَرَأَ بِالنِّصْفِ مِنْهَا فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى, وَ النِّصْفِ الْآخَرِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ[11].

السرائر : الْحَارِثُ بْنُ الْأَحْوَلِ, عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ % أَيُّهُمَا أَفْضَلُ فِي الصَّلَاةِ كَثْرَةُ الْقِرَاءَةِ أَوْ طُولُ‏ اللَّبْثِ‏ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ؟

 قَالَ : فَقَالَ%: كَثْرَةُ اللَّبْثِ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ فِي الصَّلَاةِ أَفْضَلُ أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ ƒفَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ‚ المزّمّل(20), إِنَّمَا عَنَى بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ طُولَ‏ اللَّبْثِ‏ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ.

 قَالَ: قُلْتُ: فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ كَثْرَةُ الْقِرَاءَةِ أَوْ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ؟

 فَقَالَ %:كَثْرَةُ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ $‏ ƒقُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُم‏‚[12].

جواز تصحيح القراءة في الصلاة بالتمهل والتذكر

مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها : وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُخْطِئُ فِي قِرَاءَتِهِ هَلْ يَصْلُحُ‏ لَهُ أَنْ يُنْصِتَ سَاعَةً وَ يَتَذَكَّرَ؟ قَالَ %: لَا بَأْس‏[13].

جواز العدول من سورة الى أخرى في الصلاة الا الاخلاص والكافرون

مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها : وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ أَرَادَ سُورَةً, فَقَرَأَ غَيْرَهَا هَلْ يَصْلُحُ لَهُ بَعْدَ أَنْ يَقْرَأَ نِصْفَهَا أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الَّتِي أَرَادَ؟ قَالَ %: نَعَمْ , مَا لَمْ تَكُنْ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ , وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ‏[14].

مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها : وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَفْتَتِحُ السُّورَةَ, فَيَقْرَأُ بَعْضَهَا ثُمَّ يُخْطِئُ, فَيَأْخُذُ فِي غَيْرِهَا حَتَّى يَخْتِمَهَا , ثُمَّ يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ أَخْطَأَ هَلْ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِي الَّذِي افْتَتَحَ وَ إِنْ كَانَ قَدْ رَكَعَ وَ سَجَدَ؟ قَالَ%: إِنْ كَانَ لَمْ يَرْكَعْ فَلْيَرْجِعْ إِنْ أَحَبَّ وَ إِنْ رَكَعَ فَلْيَمْض‏[15].

تهذيب الأحكام:  عَنْهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ % رَجُلٌ قَرَأَ سُورَةً فِي رَكْعَةٍ, فَغَلِطَ أَ يَدَعُ الْمَكَانَ الَّذِي غَلِطَ فِيهِ وَ يَمْضِي فِي قِرَاءَتِهِ أَوْ يَدَعُ تِلْكَ السُّورَةَ وَ يَتَحَوَّلُ مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا؟ فَقَالَ %: كُلُ‏ ذَلِكَ لَا بَأْسَ بِهِ, وَ إِنْ قَرَأَ آيَةً وَاحِدَةً فَشَاءَ أَنْ يَرْكَعَ بِهَا رَكَعَ[16].


[1] مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها ؛ ص164.

[2] قرب الإسناد (ط – الحديثة)، النص، ص: 195.

[3] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏3 ؛ ص313ح4.

[4] كافي (ط – دار الحديث) ؛ ج‏10 ؛ ص551.

[5] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏3 ؛ ص314ح7.

[6] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏3 ؛ ص314ح8.

[7] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏3 ؛ ص314ح9.

[8] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏3 ؛ ص314ح 12.

[9] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏3 ؛ ص314ح 13.

[10] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏2 ؛ ص632ح22.

[11] تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان) ؛ ج‏2 ؛ ص294.

[12] السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي (و المستطرفات) ؛ ج‏3 ؛ ص598.

[13] مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها، ص163-164ح259.

[14] مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها ؛ ص164ح260.

[15] مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها ؛ ص162ح253.

[16] تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان)، ج‏2، ص: 294.