من كتاب حرمة القرآن
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها: وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَرَأَ سُورَةً وَاحِدَةً فِي رَكْعَتَيْنِ مِنَ الْفَرِيضَةِ, وَ هُوَ يُحْسِنُ غَيْرَهَا, وَ إِنْ فَعَلَ فَمَا عَلَيْهِ؟ قَالَ %: إِذَا أَحْسَنَ غَيْرَهَا فَلَا يَفْعَلْ, وَ إِنْ لَمْ يُحْسِنْ غَيْرَهَا فَلَا بَأْسَ, وَ إِنْ فَعَلَ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ, وَ لَكِنْ لَا يَعُود[1].
قرب الإسناد : وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ افْتَتَحَ الصَّلَاةَ فَقَرَأَ السُّورَةَ وَ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَعَهَا، أَ يُجْزِؤُهُ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ مُتَعَمِّداً لِعَجَلَةٍ كَانَتْ؟
قَالَ: لَا يَتَعَمَّدْ ذَلِكَ، فَإِنْ نَسِيَ فَقَرَأَ فِي الثَّانِيَةِ أَجْزَأَهُ[2].
الكافي : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى, عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ, قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ %: الْقِرَاءَةُ فِي الصَّلَاةِ فِيهَا شَيْءٌ مُوَقَّتٌ؟
قَالَ %: لَا , إِلَّا الْجُمُعَةَ تَقْرَأُ فِيهَا الْجُمُعَةَ وَ الْمُنَافِقِينَ[3].
الكافي: كَيْفَ أَصْنَعُ فِي قِرَاءَةِ «إِنَّا أَنْزَلْناهُ»؟ أَقْتَصِرُ عَلَيْهَا وَحْدَهَا فِي فَرَائِضِي وَ غَيْرِهَا، أَمْ أَقْرَأُ مَعَهَا غَيْرَهَا، أَمْ لَهَا حَدٌّ أَعْمَلُ بِهِ؟ فَوَقَّعَ %- وَ قَرَأْتُ التَّوْقِيعَ-: لَا تَدَعْ مِنَ الْقُرْآنِ قَصِيرَهُ وَ طَوِيلَهُ، وَ يُجْزِئُكَ مِنْ قِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ القدر(1) يَوْمَكَ وَ لَيْلَتَكَ مِائَةَ مَرَّةٍ[4].
الكافي : أَبُو دَاوُدَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ حَسَنٍ الصَّيْقَلِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ % أَ يُجْزِئُ عَنِّي أَنْ أَقْرَأَ فِي الْفَرِيضَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَحْدَهَا إِذَا كُنْتُ مُسْتَعْجِلًا أَوْ أَعْجَلَنِي شَيْءٌ؟ فَقَالَ %: لَا بَأْسَ[5].
الكافي : مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ, عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ, عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ, قَالَ: صَلَّى بِنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ % الْمَغْرِبَ, فَقَرَأَ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ[6].
الكافي : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى, عَنْ يُونُسَ, عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ % قَالَ: يَجُوزُ لِلْمَرِيضِ أَنْ يَقْرَأَ فِي الْفَرِيضَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَحْدَهَا, وَ يَجُوزُ لِلصَّحِيحِ فِي قَضَاءِ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ[7].
الكافي: أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ, عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ, عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ, قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ %: لَا تَقْرَأْ فِي الْمَكْتُوبَةِ بِأَقَلَّ مِنْ سُورَةٍ وَ لَا بِأَكْثَرَ[8].
الكافي: أَبُو دَاوُدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ بِإِسْنَادِهِ, عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ, قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ %: يَقُولُ صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ الْخَمْسُونَ كُلُّهَا بِـ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ[9].
الكافي : أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ, وَ غَيْرُهُ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ, عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى, عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ %: سُلَيْمٌ مَوْلَاكَ ذَكَرَ أَنَّهُ لَيْسَ مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا سُورَةُ يس فَيَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَنْفَدُ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ أَ يُعِيدُ مَا قَرَأَ؟ قَالَ %: نَعَمْ, لَا بَأْسَ[10].
تهذيب الأحكام: سَعْدٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى, عَنْ يَاسِينَ الْبَصْرِيِّ, عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ, عَنْ أَبِي بَصِيرٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ % أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ السُّورَةِ أَ يُصَلِّي الرَّجُلُ بِهَا فِي الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ الْفَرِيضَةِ ؟
فَقَالَ %: نَعَمْ إِذَا كَانَتْ سِتَّ آيَاتٍ قَرَأَ بِالنِّصْفِ مِنْهَا فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى, وَ النِّصْفِ الْآخَرِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ[11].
السرائر : الْحَارِثُ بْنُ الْأَحْوَلِ, عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ % أَيُّهُمَا أَفْضَلُ فِي الصَّلَاةِ كَثْرَةُ الْقِرَاءَةِ أَوْ طُولُ اللَّبْثِ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ؟
قَالَ : فَقَالَ%: كَثْرَةُ اللَّبْثِ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ فِي الصَّلَاةِ أَفْضَلُ أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ المزّمّل(20), إِنَّمَا عَنَى بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ طُولَ اللَّبْثِ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ.
قَالَ: قُلْتُ: فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ كَثْرَةُ الْقِرَاءَةِ أَوْ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ؟
فَقَالَ %:كَثْرَةُ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ $ قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُم[12].
جواز تصحيح القراءة في الصلاة بالتمهل والتذكر
مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها : وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُخْطِئُ فِي قِرَاءَتِهِ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُنْصِتَ سَاعَةً وَ يَتَذَكَّرَ؟ قَالَ %: لَا بَأْس[13].
جواز العدول من سورة الى أخرى في الصلاة الا الاخلاص والكافرون
مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها : وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ أَرَادَ سُورَةً, فَقَرَأَ غَيْرَهَا هَلْ يَصْلُحُ لَهُ بَعْدَ أَنْ يَقْرَأَ نِصْفَهَا أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الَّتِي أَرَادَ؟ قَالَ %: نَعَمْ , مَا لَمْ تَكُنْ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ , وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ[14].
مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها : وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَفْتَتِحُ السُّورَةَ, فَيَقْرَأُ بَعْضَهَا ثُمَّ يُخْطِئُ, فَيَأْخُذُ فِي غَيْرِهَا حَتَّى يَخْتِمَهَا , ثُمَّ يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ أَخْطَأَ هَلْ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِي الَّذِي افْتَتَحَ وَ إِنْ كَانَ قَدْ رَكَعَ وَ سَجَدَ؟ قَالَ%: إِنْ كَانَ لَمْ يَرْكَعْ فَلْيَرْجِعْ إِنْ أَحَبَّ وَ إِنْ رَكَعَ فَلْيَمْض[15].
تهذيب الأحكام: عَنْهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ % رَجُلٌ قَرَأَ سُورَةً فِي رَكْعَةٍ, فَغَلِطَ أَ يَدَعُ الْمَكَانَ الَّذِي غَلِطَ فِيهِ وَ يَمْضِي فِي قِرَاءَتِهِ أَوْ يَدَعُ تِلْكَ السُّورَةَ وَ يَتَحَوَّلُ مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا؟ فَقَالَ %: كُلُ ذَلِكَ لَا بَأْسَ بِهِ, وَ إِنْ قَرَأَ آيَةً وَاحِدَةً فَشَاءَ أَنْ يَرْكَعَ بِهَا رَكَعَ[16].
[1] مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها ؛ ص164.
[2] قرب الإسناد (ط – الحديثة)، النص، ص: 195.
[3] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج3 ؛ ص313ح4.
[4] كافي (ط – دار الحديث) ؛ ج10 ؛ ص551.
[5] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج3 ؛ ص314ح7.
[6] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج3 ؛ ص314ح8.
[7] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج3 ؛ ص314ح9.
[8] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج3 ؛ ص314ح 12.
[9] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج3 ؛ ص314ح 13.
[10] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص632ح22.
[11] تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان) ؛ ج2 ؛ ص294.
[12] السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي (و المستطرفات) ؛ ج3 ؛ ص598.
[13] مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها، ص163-164ح259.
[14] مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها ؛ ص164ح260.
[15] مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها ؛ ص162ح253.
[16] تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان)، ج2، ص: 294.