صدر حديثاً كتاب للتدريسية في كلية العلوم الاسلامية بجامعة كربلاء (الدكتورة مواهب الخطيب ) بعنوان (نظام التربية العقلية في القرآن الكريم برؤية تفسيرية شاملة ) .
الكتاب هو عبارة عن دراسة تعالج موضوع معاصر في غاية الاهمية ويحاول معالجة اشكالية النظم التربوية المستخدمة في التعليم ويسد الفراغ الذي تعاني منه المؤسسات التربوية والبحثية، والهدف الرئيسي منه استنطاق آيات القرآن الكريم لاستخراج نظرية متكاملة حول نظام التربية العقلية منهجية تثبت تفوقه على الانظمة البشرية مع عدم اقصاء التراكم المعرفي البشري بل الجمع بينهما وفق نظرية التفسير الموضوعي التوحيدي الذي ابدعه الشهيد الصدر من اجل ايجاد طريقة محكمة لتعامل القرآن مع العلوم الانسانية لتطويرها ولذا فان الدراسة تعرض القراءة البشرية والقرآنية معا في محاولة للتكامل بينهما .
وسعت التدريسية في كتابها إلى ابراز نظرية القران الكريم حول نظام التربية العقلية واثبات استحكامه من خلال تقنّين السلوك الإنساني لجميع جوانب الحياة وعُزز التقنين بالإرشاد والتحفيز بما يضمن الالتزام، كما واثبت وجود فرق بين النظام المدرسي للتربية العقلية وبين النظام العقلاني للسلوك العام وتميز القرآن الكريم في إبراز كل منهما وترتبه على الآخر فالتزكية مقدمة للتعليم وهدف التعليم هوالتزكية ونظام القران شامل لهما طارحا لكليات يُمكّنُ استنباط جزئياتها المناسبة لكل زمان ومكان ومجتمع بشري.
