من كتاب دروس في علم الاصول – الوضع والعلاقة اللغويّة – 5

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • بماذا يستدل على الوضع؟

ج: يمكن الاستدلال على الوضع بالتبادر وجعله علامة على أن المعنى المتبادر هو المعنى الموضوع له؛ لأنَّ المعلول يكشف عن العلة كشفاً انيّاً ولهذا عُدّ التبادر من علامات الحقيقة.

  • ما المراد من الكشف الأنِّي (البرهان الانَّى) ؟

ج: البرهان على نوعين :

برهان إنِّي : وهو العلم من المعلول بالعلَّة ، أو الاستدلال بالمعلول على العلة , كما نستدل بنزول المطر وصوت الرعد والبرق على وجود السحب الداكنة .

برهان لمِّي : وهو الاستدلال بالعلة على المعلول كما تقول هذه الخشبة محترقة وكل خشبة محترقة قد مستها النار ينتج هذه الخشبة قد مستها النار .

وهو أشرف من البرهان الأنيّ ، ولذا قال بعض العارفين ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله .

  • ما أقسام الوضع ؟

ج: إنَّ الوضع على قسمين :

أ – الوضع التعييني : وهو الذي تكون علاقة اللفظ بالمعنى فيه ناشئة من جعل خاصّ من قبل الواضع كمن يسمي ابنه محمد .

ب – الوضع التعيّني : وهو الذي تكون علاقة اللفظ بالمعنى فيه ناشئة من كثرة الاستعمال بنحو توجب العلقة والأُلفة بين اللفظ والمعنى , كلفظة الصلاة عندما كثرة استعمالها في المعنى الجديد .

مخطط رقم 4