من كتاب دروس في علم الاصول – الاطلاق – 3

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • كيف أصبح ذكر الكلمة من دون قيد في الكلام دليلاً على الشمول وما مصدر هذه الدلالة ؟

ج: إنَّ ظاهر حال المتكلم حينما يكون له مرام في نفسه يدفعه إلى الكلام أن يكون في مقام بيان تمام ذلك المرام , فإن قال: أكرم الجار , وكان مرامه الجار المسلم خاصة لم يكتف بما قال بل يتبعه عادةً بما يدل على قيد الإسلام , وفي كل حالة لا يأتي بما يدل على القيد نعرف أنَّ هذا القيد غير داخل في مرامه ؛ إذ لو كان داخلاً في مرامه ومع هذا سكت عنه لكان ذلك على خلاف ظاهر حاله القاضي بأنَّهُ في مقام بيان تمام المراد بالكلام ، فبهذا الاستدلال نستكشف الإطلاق من السكوت وعدم ذكر القيد , ويعبر عن ذلك بـ (قرينة الحكمة ) أو ( مقدمات الحكمة).

  • ما المراد بقرينة الحكمة أو ( مقدمات الحكمة)؟

ج: وهي منسوبة الى المتكلم الحكيم , وهو العأقل الجاد الملتفت لما يقول , وهي تعني أنَّ ظاهر حال المتكلم يدل على أنَّه في مقام بيان تمام مراده بكلامه ، فمن سكوته وعدم ذكر القيد في الكلام  نستدل ونستكشف الإطلاق , وقرينة الحكمة تقوم على أمور :

  1. كون المتكلم في مقام بيان تمام المراد .
  2. أن لا ينصب المتكلم قرينة تقتضي تعيين المراد وتقييد موضوع الحكم أو متعلقه بخصوصية.
  3.  عدم وجود قدر متيقن في مقام التخاطب .