من كتاب دروس في علم الاصول – الدليل الشرعي اللفظيّ (حجيّة الظهور) – 7

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • ما المراد بالسياق؟

ج: هو كل ما يكتنف اللفظ ـ الذي نريد فهمه ـ من دوال أخرى ، سواء كانت لفظيّة كالكلمات التي تشكل مع اللفظ الذي نريد فهمه كلاماً متحداً مترابطاً ، أو حاليّة كالظروف الملابسات التي تحيط بالكلام وتكون ذات دلالة في الموضوع. وعُرِفَ بأنه (فهم النص بمراعاة ما قبله، وما بعده) , أو (أنَّها القرائن الدالة على المقصود في الخطاب الشرعي).

  • كيف يتم تحديد مراد المتكلم من لفظ تردد بين معنيين؟

ج: في هذا المجال يجب أن نلاحظ السياق جميعاً ككل ونرى أي هاتين الصورتين أقرب إليه في النظام اللغوي العام ؟ أي إنَّ هذا السياق إذا ألقي على ذهن شخص يعيش اللغة ونظامها بصورة صحيحة هل سوف تسبق إلى ذهنه الصورة الأولى أو الصورة الثانية ؟ فإن عرفنا أنَّ إحدى الصورتين أقرب إلى السياق بموجب النظام اللغوي العام – ولنفرضها الصورة الثانية – تكون للسياق – ككل – ظهور في الصورة الثانية ووجب أن نفسر الكلام على أساس تلك الصورة الظاهرة .