من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
التواتر
- ما المقصود بالتواتر ؟
ج: التواتر في اللغة : التتابع([1]) , وفي الاصطلاح : بأن ينقل الخبر عدد كبير من الرواة , وكلُ خبر من هذا العدد الكبير يشكلُ احتمالاً للقضيّة وقرينةً لإثباتها .
- كيف فسّر السيد الصدر uحصول اليقين بالتواتر ؟
ج: يحصل اليقين به من خلال تراكم الاحتمالات والقرائن بصدور الكلام , أي أنَّهُ كلما انظمت قرينة ناقصة الى قرينة اخرى ناقصة والى قرينة ثالثة , وهكذا الى أن تؤدي الى تضاؤل احتمال الكذب والاشتباه, وارتفاع نسبة احتمال الصدق.
- على أي شيء تقوم حجيّة التواتر؟
ج: تقوم حجيّة التواتر على أساس إفادته للعلم ولا تحتاج حجيّته إلى جعل وتعبد شرعي .
- ما معنى تراكم الاحتمالات؟
ج: يقصد به تعدد المخبرين للخبر, الذي يبدأ بسببه تضاؤل احتمال الكذب والاشتباه, وارتفاع نسبة احتمال الصدق , إذ إنَّ العلاقة بين الاحتمالين طردية فكلما تضاءل احتمال الكذب كلما تصاعد احتمال الصدق .
- لماذا لا تحتاج حجيّة التواتر إلى جعل وتعبد شرعي ؟
ج: إنَّ حجيّة التواتر ناشئة من تراكم الظنون في الاخبار حتى يتكون القطع ، وهو الاعتقاد المطابق للواقع ، والذي حجيّته عقليّة بحكم العقل لا تسلب عنه ولا تنفك .