من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- ما موارد جريان العلم الإجماليّ؟
ج: يجري العلم الإجماليّ في الشبهة الحكميّة , كوجوب صلاة الظهر في يوم الجمعة المشكوك شكاً ناتجاً عن العلم الإجماليّ بوجوب الظهر أو الجمعة في ذلك اليوم، وفي الشبهة الموضوعيّة , كما لو تكون عالماً تفصيّلاً بوقوع قطرة دم في أحد إناءين لكن لا تعلمه على التعيين .
- ما سبب منجزيّة العلم الإجماليّ ؟
ج: إنَّ العلم بوجوب أحد الأمرين – بوصفه علماً – تشمله قاعدة حجيّة القطع التي درسناها في بحث سابق ، فلا يسمح لنا العقل لأجل ذلك بترك الأمرين معاً ، لأنَّنَا لو تركناهما معاً لخالفنا علمنا بوجوب أحد الأمرين ، والعلم حجّة عقلاً في جميع الأحوال سواء كان إجماليّاً أو تفصيليّاً .
- لماذا لا يسمح العقل بترك الأمرين في مورد العلم الإجماليّ؟
ج: لأنَّنَا لو تركناهما معاً لخالفنا علمنا بوجوب أحد الأمرين ، والعلم حجّة عقلاً في جميع الأحوال سواء كان إجماليّاً أو تفصيليّاً ؛ ولأنَّ كلاً منهما داخل في نطاق أصالة الإحتياط .