من كتاب دروس في علم الاصول – قاعدة منجّزية العلم الإجماليّ – 3

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • ما أفضل صيغة للتعبير عن العلم الإجماليّ؟

ج: أفضل صيغة لغويّة تمثل هيكل العلم الإجماليّ ومحتواه النفسي بكلا عنصريه هي ( إمّا وإمّا ) ؛ إذ تقول في المثال المتقدم : ( سافر إمّا أخي الأكبر وإمّا أخي الأصغر ) فإنَّ جانب الإثبات في هذه الصيغة يمثل عنصر الوضوح والعلم ، وجانب التردد الذي تصوره كلمة ( إمّا ) يمثل عنصر الخفاء والشك , وكلما أمكن استعمال صيغة من هذا القبيل دلَّ على وجود علم إجماليّ في نفوسنا .

  • ما أنواع الشك ؟

ج: الشك يأتي على انحاء ثلاثة :

  1. الشك البدويّ : هو الشك غير المقرون بعلم إجماليّ , أو هو شك محض غير مقترن بأي لونٍ من ألوان العلم.
  2. الشك المقرون بعلم : وهو العلم الإجماليّ أي العلم بحكم ما والشك في انطباقه على مواضيع متعددة .
  3. الشك المسبوق بعلم تفصيلي: وهذا يكون في أصالة الاستصحاب.
  4. ما الفارق بين الشك الابتدائي والشك في أطراف العلم الإجماليّ ؟

ج: هناك فرقان:

أحدهما: إنَّ الشك في أطراف العلم الإجماليّ يوجد نتيجة للعلم نفسه ؛ لأنَّ الشك في أحد الطرفين نتيجة للعلم بأنَّ أحدهما لا على التعيين قد تعلق به الحكم حتماً ، أمَّا الشك في الابتدائي فيوجد بصورة ابتدائية من دون علم مسبق .

الآخر: إنَّ الشك الابتدائي يدخل في نطاق القاعدة الثانويّة وهي (أصالة البراءة) , بينما يدخل الشكُ الناتجُ عن العلم الإجماليّ في نطاق القاعدة الأولى وهي ( أصالة الإحتياط).