من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- ما شروط الاستصحاب ؟ أو أركان الاستصحاب؟
ج: لقد ذكر السيد الصدر u هنا ثلاثة شروط هي :
- اليقين بالحالة السابقة , أي إنَّ الحالة السابقة معلومةٌ يقيناً أي إنَّنَا على يقين من طهارة الاناء .
- الشك في البقاء , أي أنْ يكون هناك شكٌ في بقاء الحالة السابقة.
- وحدة الموضوع , أي أنْ يكون الموضوع الذي انصب عليه اليقين والشك واحد , بعبارة أخرى: إنَّ ما شككنا في بقاءه هو ما كنا على يقين به.
ونذكر الشروط الباقية للفائدة :
- وحدة القضيّة المتيقنة والمشكوكة في جميع الجهات.
- فعليّة الشك واليقين بأنْ يكون المكلف شاكاً فعلاً بالنسبة الى الحال, ومتيقنا فعلاً بالنسبة الى السابق.
- اتصال زمان الشك بزمان اليقين , بمعنى أنْ لا يتخلل بينهما فأصل من يقين آخر.
- تقدم اليقين وتأخر الشك .
- ما مواطن جريان الاستصحاب ؟
ج: هناك اتجاهان في مواطن جريان الاستصحاب هي :
الاتجاه الأول : وهو أنَّ كلَّ حالة من الشك البدوي يتوفر فيها القطع بشيء أوّلاً والشك في بقائه ثانياً يجري فيها الاستصحاب , فهو يشمل الشبهة الحكميّة , كاستصحاب حكماً لموضوع ما علمنا بجعل الشارع ثمَّ شككنا ببقائه , أو الشك في الحكم نفسه كاستصحاب طهارة ماء المتيقن طهارته. والشبهة الموضوعيّة كاستصحاب عدالة الإمام الذي يشك في طرو فسقه .
الاتجاه الثاني : ينكر جريان الاستصحاب في الشبهة الحكميّة ويخصه بالشبهة الموضوعيّة , وهو مذهب الشيخ النراقي والسيد الخوئي رحمهما الله.