ناقشت كلية العلوم الأسلامية في جامعة كربلاء اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ(نور التّوفيق وكشف التّدقيق) للملّا محسن القزوينيّ.
وتضمّنت اطروحة الطالب رائد خضير محمد فصول ثلاثة سُبِقَتْ بمقدّمة لفحواها، الأوّل موسوماً في السّيرة الذاتيّة للمؤلِّف، ثمّ خصّصنا فصلاً ثانياً لدراسة(المباحث القرآنيّة في التّفسير)، ثمّ جاء دور الفصل الثّالث الذي زخر بمواضيع عقديّة وعباديّة وروائيّة ولغويّة وأدبيّة ونحويّة فكان وفيراً ببيان تلك المواضيع .
ثمّ خُتِمَ بذكر أهمّ النتائج الّتي توصّل إليها الباحث في دراسته هذه.
أمّا القسم الثّاني فقد اختصّ بالتّحقيق فابتدأ بوصف المخطوطة بنسختها المعتمدة، أعقبه بيان منهج التّحقيق، ثمَّ توضيح للرموز والمختصرات التي وردت في المخطوطة، مع عرض بعض صور من صفحات المخطوطة، وصولاً إلى النّصّ المحقّق، ثمَّ ثبتٍ للمصادر والمراجع التي تمَّ الاعتمادُ عليها في قسمي الدّراسة والتّحقيق.
وقد تمخض عن دراسة المخطوط نتائج عدّة ابرزها:
1ــ ظهر جليّاً من المتابعة لمنهجيّة القزويني اعتماده على منهج تفسير القرآن بالقرآن، من خلال ارجاع وربط الآيات ببعضها، وكذلك الاعتماد على السيّاق القرآني في الاستدلال لبيان معاني بعض الآيات القرآنية، مستخرجاً المعنى للآيات المراد تفسيرها في نطاقٍ قرآنيّ داخلي من القرآن وإلى القرآن .
2ــ تعرّض القزويني خلال التّفسير لآراء العلماء في المسائل العقديّة أو التفسيريّة، ويفرد لمطارحتها أبواباً في الردّ عليهم، مناقشاً إيّاها، منتهياً إلى ما يراه الصائب منها بمقتضى الأدلة والبراهين