من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الثانية في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- ما المقصود بالأصول العمليّة المُحرِزة ( بالأصول العمليّة التنـزيليّة)؟
ج: هو كل حكم ظاهريّ أُخِذَ فيه بعين الاعتبار نوع الحكم الواقعيّ المشكوك , أي ننظر إلى المحتمَل ، وأُخِذَ فيه كشف ظنيّ بعين الاعتبار في مقام جعله , أي ننظر إلى الاحتمال والكاشفيّة ، ولكن هذا الكشف لا يكون ملاكاً تاماً وعلةً تامةً للجعل , بل يكون جزء علة ، فعندنا هنا جزءا علة ، والجزءان يشكِّلان العلة التامة ، فنوع الحكم المشكوك جـزء علة ، والكاشفيّة الناقصة جزء علة أخرى ، فتتكون العلة التامة من الجزأين (نوع الحكم المشكوك مع الكشـف) ، وفي الأمارة تكـون العلة التامة هي الكشـف فـقـط.
- لِـمَ سمّيـت الأصول العمليّة التنـزيليّة بالتنـزيليّة؟
ج: لأنَّ لسان جعلها هو تنـزيل المشكوك منـزلة الواقـع والمتيقَّـن , كما في جعـل قاعـدة التجاوز أو قاعـدة الفراغ ، وفي الروايـة عن أبي عـبدالله × حينما سئل عن رجل هوى إلى السجود فلم يدرِ أركع أم لم يركع أجاب × : ( بلى قد رَكَعْتَ).