من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الثانية في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- متى يكون الدّليل حجّة في إثبات الحكم الشرعيّ؟
ج: يكون الدّليل حجّة فيما يأتي:
أوّلاً : إذا كان قطعيّاً فتكون حجّة على أساس حجيّة القطع الناتج عنها , أي إنَّ حجيّتها ثابتة لها من دون جعل من قبل الشارع المقدس.
ثانياً : إذا كان ظنيّاً , وقام دليل قطعيّ على حجيّته شرعاً ، كما إذا علمنا بأنَّ المولى أمر باتباعها , فتكون حجّة بموجب الجعل الشرعيّ .
- ما أقسام الدّليل المُحرِز باعتبار مصدره ؟
ج: ينقسم الدّليل المُحرِز في الفقه سواء كان قطعيّاً أو لا ، على قسمين :
الأول : الدّليل الشرعيّ: ونعني به كل ما يصدر من الشارع مما له دلالة على الحكم ، ككلام الله سبحانه كقوله تعالى : } أَقِيمُوا الصَّلَاةَ{([1]), أو كلام المعصوم % , كقوله – : (صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي )([2]).
الثاني : الدّليل العقليّ: ونعني به القضايا التي يدركها العقل , ويمكن أنْ يستنبط منها حكم شرعي , كالقضيّة العقليّة القائلة بأنَّ إيجاب شيء يستلزم إيجاب مقدمته .
الخلاصة :
1ـ الدّليل المُحرِز القطعيّ يكون بذاته حجّة .
2ـ الدّليل المُحرِز الظنيّ لا بدَّ أنْ يوجد دليل قطعيّ على حجيّته .
3ـ الدّليل غير المُحرِز) الأصل العملي( لا بدَّ أنْ يوجد دليل قطعيّ على حجيّته .