
من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الثانية في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- ما شروط صحّة الحمل؟
ج: لصحة الحمل شرطان :
1ـ الاتّحاد بين الموضوع والمحمول من جهة.
2ـ التغاير بينهما من جهة أخرى.
- ما أقسام الحمل؟
ج: يقسم الحمل باعتبار الاتّحاد بين الموضوع والمحمول والتغاير بينهما على قسمين:
الأول : الحمل الأولي الذاتي : وهو ما يكون الموضوع والمحمول متحدين مفهوماً , مثل : الإنسان حيوان ناطق ؛ إذ إنَّ مفهوم الإنسان متحدٌ مع مفهوم الحيوان الناطق.
الثاني: الحمل الشائع الصناعي : وهو ما يكون الموضوع والمحمول متحدين في المصداق , ويكون الموضوع من أفراد المحمول , مثل: الإنسان حيوان([1]).
- ما المقصود بصحة الحمل؟
ج: صحة الحمل وعدم صحة السلب من العلامات التي وضعها علماء الأصول لمعرفة أنَّ اللفظ موضوع لذلك المعنى , فإذا صح حمل اللفظ على ذلك المعنى ولم يصح سلبه عنه فهو علامة للحقيقة, فكلمة إنسان يصح حملها على ذلك الموجود وفي الوقت ذاته لا يصح سلبها عنه , وهذا يكون في الحمل الأولي والحمل الشائع , يقول السيد الصدر + : (إنَّ صح الحمل الأولي الذاتي للفظ المراد استعلام حاله على معنى ثبت كونه هو المعنى الموضوع له ، أو صح الحمل الشائع ثبت كون المحمول عليه مصداقاً لعنوان هو المعنى له اللفظ ، كان هذا علامة الحقيقة ؛ وإذا لم يصح كلا الحملين ثبت عدم كون المحمول عليه نفسه المعنى الموضوع له ولا مصداقه) .
([1]) بعبارة أخرة : إنَّ الحمل الأوّلي : هو حمل أحد المتّفقين مفهوماً على الآخر, كما في قولنا : الوجود وجود, أو الماهية ماهية , أو الإنسان إنسان ؛ وذلك لأنّ حمل الشيء على نفسه حمل أوّلي دائماً . أما الحمل الشايع : هو حمل أحد المختلفين مفهوماً على الآخر ، كما في قولنا : الإنسان كلّي, أو الإنسان كاتب, وما شابه ، وفي هذا الحمل يكون الموضوع أحد مصاديق المحمول ، انظر : المصدر المتقدّم : ج 1 ، ص 77 .