من كتاب شرح حكم نهج البلاغة للمؤلف الشيخ عباس القمي
عجب المرء بنفسه أحد حسّاد عقله (1) -. [1]
يعني أنّ الحاسد لا يزال مجتهدا في إظهار معايب المحسود و إخفاء محاسنه، فلّما كان عجب الإنسان بنفسه كاشفا عن نقص عقله كان كالحاسد الذي دأبه إظهار عيب المحسود و نقصه.
*****************
العجب لغفلة الحسّاد، عن سلامة الأجساد (2) -! [2]
لمّا كان الغالب أنّ الحسد إنّما يكون بالغنى و الجاه، و سائر قينات الدّنيا فترك الحسّاد الحسد بصحّة الجسد مع كونها أكبر نعم الدّنيا محلّ التعجّب.