من كتاب شرح حكم نهج البلاغة للمؤلف الشيخ عباس القمي
قرنت الهيبة بالخيبة، و الحياء بالحرمان، و الفرصة تمرّ مرّ السّحاب، فانتهزوا فرص الخير (1) -. [1]
كانت العرب إذا أوفدت وافدا قالت له: إيّاك و الهيبة، فإنّها خيبة، و لا تبت عند ذنب الأمر و بت عند رأسه. [2]
*************************
قدر الرّجل على قدر همّته، و صدقه على قدر مروءته، و شجاعته على قدر أنفته، و عفّته على قدر غيرته (2) -. [3]
اعلم أنّ كبر الهمّة خلق مختصّ بالإنسان فقط، و أمّا سائر الحيوانات فليس يوجد فيها ذلك، و إنّما يتجرّأ كلّ نوع منها الفعل بقدر
[1] نهج البلاغة، الحكمة 21.
[2] شرح ابن أبي الحديد 18-131.
[3] نهج البلاغة، الحكمة 47.