من كتاب دروس في علم الاصول – العلاقة القائمة بين الحكم وموضوعه – 3

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • ما معنى العبارة الأصوليّة القائلة: (إنَّ فعليّة الحكم تتوقف على فعليّة موضوعه)؟

ج: أي إنَّ وجود الحكم فعلاً يتوقف على وجود موضوعه فعلاً وبحكم هذه العلاقة بين الحكم والموضوع يكون الحكم متأخراً رتبة عن الموضوع كما يتأخر كل مسبب عن سببه في الرتبة .

  • ما القضايا التي تستنتج من علاقة الحكم بموضوعه؟ والتي تصلح أن تكون عنصراً مشتركاً في عمليّة الاستنباط .

ج: إنَّهُ لا يمكن أن يكون موضوع الحكم أمراً مسبباً عن الحكم نفسه , ومثاله العلم بالحكم فإنه مسبب عن الحكم ؛ لأنَّ العلم بالشيء فرع الشيء المعلوم , ولهذا يمتنع أنْ يكونَ العلمُ بالحكم موضوعاً لنفسه بأن يقول الشارع أحكم بهذا الحكم على من يعلم بثبوته له؛ لأنَّ ذلك يؤدي إلى الدور .

وبتعبير آخر إنَّ وجوب الحج مثلاً لا يكون متوقف على العلم بوجوب الحج , فيكون العلم موضوعاً من الموضوعات التي تحقق فعليّة الحج.

  • هل يكون العلم بحكم ما موضوعا للحكم نفسه ؟

ج: لا يمكن أن يكون العلم بالحكم موضوعاً لنفسه بأن يقول الشارع أحكم بهذا الحكم على من يعلم بثبوته له ؛ لأنَّ ذلك يؤدي إلى الدور .