الجمل في النحو –وما كان من النصب على الموضع لا على الاسم

وما كان من النصب على الموضع لا على الاسم
قولهم « 7 » : أزورك في اليوم أو غدا ، ولستم « 8 » بالكرام ولا السّادة . قال عقيبة الأسديّ : « 1 »
معاوي إنّنا بشر فأسجح * فلسنا بالجبال ولا الحديدا
نصب « 2 » « الحديد » على موضع « الجبال » ، لأنّ موضعها النصب « 3 » . وإنّما انخفض بالباء الزائدة ، « 4 » وليس للباء موضع في الإعراب . كأنّه قال « 5 » : فلسنا الجبال ولا الحديد . والباء للإقحام .
وقال كعب بن جعيل : « 6 »
ألا حيّ ندماني عمير بن عامر * إذا ما تلاقينا من اليوم أو غدا
نصب « غدا » على الموضع ، لا على الاسم ، لأنّ « من » لا موضع لها من الإعراب . « 7 » وقال لبيد : « 8 »
فإن لم تجد من دون عدنان والدا * ودون معدّ فلتزعك العواذل
نصب « دون » على الموضع ، لا على الاسم . ومنه قول جرير : / « 9 »

( 7 ) ق : في الكلام .
( 8 ) ديوان لبيد ص 255 والكتاب 1 : 34 والمقتضب 4 : 152 والمحتسب 2 : 43 والإنصاف ص 208 والخزانة 1 : 339 و 3 : 669 . ب : « وقال آخر . . فليرعك » .
ويزع : يكف .
( 9 ) ديوان جرير ص 304 واللسان ( كسف ) . وفي النسختين : « الشمس » . ق : « بكاسفة » . ب :
« بغائرة » . وفي الحاشية عن إحدى النسخ : بكاسفة .

فالشّمس طالعة ليست بكاشفة * تبكي عليك نجوم اللّيل والقمرا
نصب « 1 » « نجوم اللّيل والقمرا » ، لأنّ موضعهما نصب ، كما تقول : لا آتيك عبادة الناس اللّه ، أي : « 2 » ما عبد الناس اللّه .
كاشفة : « 3 » ظاهرة . يقال : ضربه فكشف عظمه ، أي : أظهره . « 4 »