من كتاب حرمة القرآن – 9

حرمة القرآن - 9

بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي

ان القرآن الكريم شاهد

‘ قَالَ: (فَإِنَّ الْكِتَابَ‏ هُوَ الْقُرْآنُ‏ , .. شَاهِدٌ وَ مُحْكَمٌ عَادِلٌ)[1].

ان القرآن الكريم خاتم الكتب السماوية

كتاب سليم بن قيس الهلالي : قال أمير المؤمنين علي (عليه السّلام): (.. وَ خَتَمَ‏ بِالْقُرْآنِ‏ الْكُتُبَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ..) [2].

تفسير القمي: وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام)‏ فِي قَوْلِهِ‏ {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ}‏ يَعْنِي الْقُرْآنَ الَّذِي‏ {لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ}‏ قَالَ (عليه السّلام): لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ قِبَلِ التَّوْرَاةِ , وَ لَا مِنْ قِبَلِ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ , وَ أَمَّا مِنْ خَلْفِهِ لَا يَأْتِيهِ مِنْ بَعْدِهِ كِتَابٌ يُبْطِلُه‏[3].

المحاسن: عَنْهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى, عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قُلْتُ: لِأَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَوْلُ اللهِ‏ {فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ }‏ الاحقاف(35)؟

 فَقَالَ (عليه السّلام) : نُوحٌ, وَ إِبْرَاهِيمُ, وَ مُوسَى, وَ عِيسَى, وَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ.

 قُلْتُ: كَيْفَ‏ صَارُوا أُولِي الْعَزْمِ؟

 قَالَ: لِأَنَّ نُوحاً(عليه السّلام) بُعِثَ بِكِتَابٍ وَ شَرِيعَةٍ , فَكُلُّ مَنْ جَاءَ بَعْدَ نُوحٍ (عليه السّلام) أَخَذَ بِكِتَابِهِ وَ شَرِيعَتِهِ وَ مِنْهَاجِهِ , حَتَّى جَاءَ إِبْرَاهِيمُ (عليه السّلام) بِالصُّحُفِ وَ بِعَزِيمَةِ تَرْكِ كِتَابِ نُوحٍ لَا كُفْراً بِهِ , وَ كُلُّ نَبِيٍّ جَاءَ بَعْدَ إِبْرَاهِيمَ(عليه السّلام) جَاءَ بِشَرِيعَةِ إِبْرَاهِيمَ, وَ مِنْهَاجِهِ, وَ بِالصُّحُفِ حَتَّى جَاءَ مُوسَى (عليه السّلام) بِالتَّوْرَاةِ وَ شَرِيعَتِهِ, وَ مِنْهَاجِهِ, وَ بِعَزِيمَةِ تَرْكِ الصُّحُفِ, فَكُلُّ نَبِيٍّ جَاءَ بَعْدَ مُوسَى(عليه السّلام) أَخَذَ بِالتَّوْرَاةِ وَ شَرِيعَتِهِ, وَ مِنْهَاجِهِ حَتَّى جَاءَ الْمَسِيحُ (عليه السّلام) بِالْإِنْجِيلِ, وَ بِعَزِيمَةِ تَرْكِ شَرِيعَةِ مُوسَى وَ مِنْهَاجِهِ حَتَّى جَاءَ مُحَمَّدٌ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  فَجَاءَ بِالْقُرْآنِ, وَ شَرِيعَتِهِ, وَ مِنْهَاجِهِ, فَحَلَالُهُ حَلَالٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ, وَ حَرَامُهُ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَهَؤُلَاءِ {أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} ‏[4].


[1]  طرف من الأنباء و المناقب، ص: 144.

[2] كتاب سليم بن قيس الهلالي ؛ ج‏2 ؛ ص653.

[3] تفسير القمي ؛ ج‏2 ؛ ص266.

[4] المحاسن ؛ ج‏1 ؛ ص269.